تمكن اللاعب عصام الراقي من قيادة فريقه الرجاء الرياضي لتحقيق فوز ثمين على حساب ضيفه الجيش الملكي، بتسجيله لهدف المباراة الوحيد في بداية الشوط الثاني عبر تسديدة جميلة ومركزة استقرت في الزاوية اليسرى للحارس البديل الكروني، ليحسم كلاسيكو الدورة السادسة من البطولة الإحترافية. وتميزت المباراة الأولى لرشيد الطاوسي بعد عودته للإشراف على فريق الجيش الملكي الذي تركه الموسم الماضي من أجل تدريب المنتخب الوطني المغربي، تميزت بندية كبيرة من الفريقين اللذين يعانيان مع بداية الموسم الحالي، حيث لم يتمكنا من خلق فرص حقيقية للتسجيل، في ظل النهج التكتيكي الذي اتبعه كل من الطاوسي وامحمد فاخر مدرب النسور الخضر. ومع مرور دقائق الشوط الأول، بدأ إيقاع المباراة في الإرتفاع، ليستغل لاعبو الرجاء إمتياز الأرض والمساندة الجماهيرية الكبيرةللقيام بمحاولات على مرمى الحارس أنس الزنيتي، خصوصا عن طريق المهاجم محسن ياجور، الذي استعاد حسه التهديفي الثلاثاء الماضي بقيادته لفريقه لنهائي كأس العرش، بيد أن محاولاته لم تأتي أكلها. وعرفت نهاية الشوط الأول، إصابة الحارس أنس الزنيتي على مستوى المرفق، ليتم تغييره وإقحام محمد الكروني بديلا عن الحارس العائد توا من إصابة ألمت به بداية هذا الموسم. واستهل الرجاويون الشوط الثاني بضغط، سرعان ما حوله عصام الراقي، لاعب الجيش الملكي السابق، إلى هدف جميل فجر هيستيريا في المدرجات الجنوبية لمركب محمد الخامس، المنتشية بثاني إنتصار على التوالي لحامل اللقب، وهو الباحث عن تجاوز كبوة البداية، والدخول في إيقاع المنافسة. باقي أطوار المباراة لم تعرف رد فعل من طرف الفريق الضيف، الذي بدا عاجزا عن الوصول لمرمى خالد العسكري، فيما كان بإمكان الرجاء إنهاء المباراة بأكثر من هدف لولا تسرع لاعبيه الذين أضاعوا فرصا بالجملة، كانت أبرزها محاولة شمس الدين الشطيبي الذي راوغ الحارس قبل أن يفقد توازنه ويضيع فرصة تعميق الفارق. وبهذا الإنتصار رفع الرجاء رصيده إلى تسع نقاط، ليرتقي مؤقتا إلى المركز الخامس، متأخرا بسبع نقاط عن المتصدر المغرب التطواني، الذي اكتفى بنتيجة التعادل السلبي في ميدانه أمام الدفاع الحسني الجديدي، فيما أزمت الهزيمة من وضعية الجيش الملكي القابع في المركز الرابع عشر بخمس نقاط فقط.