يخوض فريقا الترجي التونسي والأهلي المصري لقائي إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بطموح مشترك يكمن في بلوغ المباراة النهائية، وتجديد الموعد بينهما، بعدما كان فريق الأهلي قد حسم لقب النسخة الماضية من المسابقة الأغلى قاريا على حساب الترجي. وعلى أرضية ملعب رادس بالعاصمة تونس، يبحث الترجي اليوم السبت، عن تحقيق إنجاز غير مسبوق، بوصوله للنهائي للمرة الرابعة على التوالي، والسابعة في تاريخه، حينما يبحث عن تجاوز نتيجة التعادل السلبي في مباراة الذهاب التي جمعته بمضيفه أورلاندو بايريتس الجنوب الإفريقي. وتبدو حظوظ عميد الأندية التونسية، وافرة لتجاوز ضيفه الجنوب الإفريقي، بطل نسخة 1995، خصوصا أن الترجي فاز بجميع المباريات التي لعبها على أرضه هذا الموسم، ويسعى التونسيون للوصول إلى النهائي، وأخذ ثأرهم من نادي الأهلي المصري، الذي حرمهم من تحقيق ثالث ألقابهم القارية، بعد سنتي 1994 على حساب الزمالك المصري، و2011 على حساب الوداد الرياضي. ومن جهته، يسعى فريق الأهلي المصري لتجاوز خيبة الأمل التي خيمت على الشارع الرياضي المصري، بعد هزيمة منتخبهم الأول أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف، حينما يستضيف يوم غذ الأحد، ضيفه القطن الرياضي الكاميروني، بنية تجاوز نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، المسجلة في لقاء الذهاب. وأكد نجم فريق المصري، محمد أبو تريكة، إعتزاله الكرة بعد نهاية مشوار فريقه في المنافسة القارية، وذلك على غرار قرار إعتزاله الدولي، الذي أعقب الهزيمة القاسية برسم التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل. يشار أن بطل هذه النسخة، سيشارك في منافسات كأس العالم للأندية المنظمة بالمغرب شهر دجنبر القادم، وهو ما يشكل حافز كبير لفريقي الترجي والأهلي للفوز باللقب، في مباراة باتت تلقب ب"كلاسيكو إفريقيا"، نظرا لثبات مستوى الفريقين في السنوات الأخيرة، ووصولهما الدائم إلى مراحل متقدمة من المنافسات القارية.