يبدو الأهلي المصري حامل اللقب والترجي التونسي وصيفه أمام فرصة تجديد الموعد في النهائي، عندما يستضيفان القطن الكاميروني وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان الأهلي عاد من الكاميرون بتعادل ثمين (1/1) في مباراة معادة مع مضيفه كوتون سبور بعد توقف الأولى في الدقيقة 63 بسبب الأمطار والرياح الشديدة، فيما يلاقي الترجي ضيفه أورلاندو بايريتس وهو يملك الأفضلية نتيجة إنهاء مباراة الذهاب بالتعادل (0/0) خارج قواعده. وستكون مباراة الأحد أمام القطن فرصة مناسبة لعدد من لاعبي الأهلي، وبالتحديد 11 لاعبا، لنسيان صدمة خسارة مصر أمام غانا (6/1) في ذهاب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، ما يجعلها بحاجة إلى معجزة لكي تبلغ النهائيات التي تبدو بعيدة المنال مجددا على الفراعنة. كما خيم خبر اعتزال النجم محمد أبو تريكة نهاية العام على لاعبي الفريق بأكمله، وهو فاجأ الجميع بهذا الأمر بتغريدة في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ثم أكده لاحقا، وقال أبو تريكة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: قراري نهائي وليس رد فعل انفعالي بعد الخسارة أمام غانا. وأعلن أبو تريكة أنه سيعتزل بعد انتهاء مباريات الأهلي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وذلك احتراما لتعاقده مع ناديه، معربا عن أمله في الاحتفاظ باللقب الأفريقي للعام الثاني على التوالي والتأهل للعب في مونديال الأندية في المغرب نهاية العام الحالي، ليكون مسك الختام لمشواره مع النادي الذي بدأ في موسم 2004. وقد يعوض ظهوره في كأس العالم للأندية قليلا الخيبة التي يشعر بها حاليا، لكن عليه وزملائه الاستفادة من النتيجة الجيدة ذهابا في الكاميرون من أجل بلوغ النهائي الذي قد يجمعهم مجددا بالترجي الذي فازوا عليه في نهائي الموسم الماضي (2/3) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. ويحوم الشك حول مشاركة الحارس شريف إكرامي في مباراة الأحد المقررة في الجونة بسبب إصابة تعرض لها في مباراة غانا، لكن الخبر الجيد بالنسبة لحامل اللقب هو أنه قد يستعيد خدمات مهاجمه عماد متعب بعد غيابه عن الفريق لفترة ليست بالقصيرة بسبب الإصابة. ويحتاج الأهلي إلى التعادل السلبي لكي يبلغ النهائي للمرة العاشرة في تاريخه المتوج بسبعة ألقاب (رقم قياسي)، لكن مدرب القطن الفرنسي سيباستيان دوسابر ولاعبيه يأملون أن يعمقوا جراح المصريين بإخراج الفريق القاهري والثأر لخسارتهم أمامه في نهائي 2008. ولم يبق من التشكيلة التي خسرت أمام الأهلي في ذلك النهائي سوى كينغي بوندو وبابيدي فيلس اللذين أشارا إلى أن فرص فريقهما جيدة لكن على اللاعبين المحافظة على تركيزهم. وفي رادس يبحث الترجي غدا السبت عن خوض غمار النهائي للمرة الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخه المتوج بلقبين عامي 1994 على حساب الزمالك المصري و2011 على حساب الوداد البيضاوي المغربي، شرط أن يتمكّن من الوصول إلى شباك ضيفه أورلاندو بايريتس. ويأمل الترجي تجنب سيناريو نهائي الموسم الماضي حين تعادل على أرض الأهلي (1/1) قبل أن يخسر أمامه (2/1). وسيغيب المدافع الجزائري عنتر يحيى عن صاحب الأرض بعد إصابته في الدوري، فيما يفتقد أورلاندو بايريتس بطل 1995 إلى سيابونغا سانغويني بعد أن تعرض المدافع الدولي لإصابة خطيرة ستبعده عدة أسابيع. ورأى لاعب وسط أورلاندو داين كلايت أن حاجة فريقه لتسجيل هدف واحد للفوز ستسهل المهمة: يجب أن ننقل الضغط عليهم، الترجي سيهاجم وهذا يناسبنا، يجب أن يفوزوا كي يتأهلوا وهم يلعبون على أرضهم، لذا أتوقع أن تكون المباراة مفتوحة. لكن مهمة الفريق الجنوب أفريقي لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا أن الترجي خرج فائزا من جميع المباريات الخمس التي خاضها في المسابقة على أرضه هذا الموسم، كما أنه مصمّم على بلوغ النهائي آملاً تحقيق ثأره من الأهلي حسب ما أكد نجمه أسامة الدراجي في تصريح لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: إنها مواجهة قوية ينتظرها الجميع، لقد اعتدنا على مواجهة الأهلي إن كان في دور المجموعات، في نصف النهائي أو النهائي، إذا قدر لنا مواجهتهم مجددا هذا العام فسنلتقي في الدور النهائي ونحن جاهزون للتحدي والأخذ بالثأر.