في تطور لا فت، كشفت مصادر متابعة لسير المشاورات السياسية لضم حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ماتبقى من الأغلبية الحكومية، أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، توصل مع صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إلى حسم جميع النقط الخلافية، التي كانت خلال الأسابيع الفائتة حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه إعلان ميلاد حكومة بنكيران الثانية. وحسب المصادر ذاتها، ووفق مانشرته يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الأربعاء،فإن الاتصالات واللقاءات التي أجراها رئيس الحكومة خلال الساعات الماضية على انفراد مع مزوار، ومع كل من امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أفضت إلى الحسم في جميع النقط الخلافية، مشيرة إلى أن بنكيران لجأ إلى استراتيجية جديدة للتفاوض باستبعاد اجتماع أحزاب الأغلبية والاكتفاء بالانفراد بقادة تلك الأحزاب، كل واحد على حدة، وهي الاستراتيجية التي أظهرت، فيما يبدو نجاعتها. مصادر نفس اليومية، قالت إنه بموجب الاتفاق، الذي تم التوصل إليه دون اللجوء إلى اجتماع أحزاب الأغلبية، سيحصل رئيس التجمع على حقيبة المالية، خلافا لما تم تداوله خلال الأيام الفائتة حول ظفره بحقيبة الخارجية، خلفا لسعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية.