سقط ما لا يقل عن 56 جريحا بينهم 15 إصابتهم خطيرة في تجدد المواجهات العنيفة بين سكان حي عين لوبو وسكان بابا السعد ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، وبينهم أيضا 10 أعوان أمن أصيبوا، بجروح ناتجة عن الرشق بالحجارة، وقد كثفت المصالح الأمنية من تواجدها للسيطرة على المكان خوفا من انفلات الوضع الذي تميز بتحطيم الممتلكات الخاصة والعامة. المواجهات التي استعملت فيها العصي والحجارة وتخللها حرق العجلات المطاطية، كانت امتدادا لمواجهات الليلة التي سبقتها، ونشبت بعد ما أقدم ملثمون مجهولو الهوية على حرق سيارة من نوع مرسيدس، بعد سكب البنزين على هيكلها، وكان داخلها سائقها الذي نجا بأعجوبة، وكذا حرق 4 دراجات نارية على إثر اقتحام ساحة سوق الحطب ما أدى إلى تأجيج الوضع دقائق بعد صلاة المغرب، فيما تدخلت قوات مكافحة الشغب في محاولة منها لبسط الهدوء وفض المواجهات التي شهدت تحطيما عمديا للممتلكات الخاصة والعامة، وأدت الاشتباكات العنيفة إلى جرح 50 شخصا من الطرفين بينهم 15 في حالات خطيرة تم الاعتداء عليهم بالعنف، فضلا عن إصابة 10 أعوان أمن بجروح متفرقة، كما أدت المواجهات إلى تحطيم زجاج أكثر من 10 سيارات وحافلات والاعتداء الجسدي على أصحابها بسبب انعدام منافذ أخرى للمرور، من جهة أخرى نفذ مجهولون عملية سطو على ابتدائية العقيد لطفي، أين تم الاستيلاء على عدد من التجهيزات، كما تم تخريب فرع "الجزائرية للمياه" بصفة كلية. وامتد الخراب إلى حي الغابة بعد ما أقدم مجهولون على حرق غابتين ومركز حراسة يتبع لخواص، وأرجعت السلطات المحلية أسباب هده الفتن إلى احتجاجات المطالبة بالتنمية المحلية، كونها تخلف المناوشات بين المتساكنين على إثر غلق الطرقات، ورغم محاولة السلطات المحلية احتواء الوضع، إلا انه لايزال متشجنا لحد الساعة. للإشارة أن شرارة المواجهات انطلقت بعد ما رفض سكان عين لوبو سياسة غلق الطريق من طرف سكان بابا السعد للمطالبة بكشف عصابات سارقي الدراجات النارية وقبلها المطالبة بالماء الصالح للشرب .