عاشت الدارالبيضاء الليلة السبت 18 فبراير ليلة ساخنة، فبعد انتهاء مباراة الدارالبيضاء ضد الجيش الملكي، تكونت "عصابات" من القاصرين، كما صادفتهم "كود". اختارت هذه العصابات التي تتحرك في مجموعات مراهقين ما بين 30 و40 قاصرا. اقتصرت على الهجوم على جميع من تصادفهم ونهب كل ما يحملونه بعد ضربهم وسبهم. لم يسلم لا الشباب ولا الشيوخ من هذا التصرف غير المسبوق. مسؤول أمني ذهب إلى أن هذه الظاهرة بدأت تظهر بشكل مثير قبل أزيد فقط "في السابق كان جمهور الرجاء والوداد يقتصر على تكسير الزجاج، خاصة زجاج الحافلات، قبل سنة ونصف تقريبا، بدأ العنف يأخذ أشكالا كثيرة منها السطو والاعتداء".
سطو على دراجة نارية ثم حرقها مصالح المداومة التابعة للامن في الدارالبيضاء، خاصة التابعة للمجال الترابي أنفا تلقت، كما عاينت ذلك "كود"، لعدد من الشكايات من مواطنين تعرضوا للاعتداء والسرقة، بعضهم سطا منه دراجته النارية ثم أقدم الشباب على حرقها بعد جرح صاحبها، فيما تعرض شاب آخر لضرب مبرح خلف إصابات على مستوى الوجه، ثم سطوا على كل ما كان يحمله.
سياح عاشوا جحيما حقيقيا حافلة للسياح تعرضت هي الأخرى لهجوم مافيات "القاصرين" من جمهور الرجاء البيضاء. السياح المساكين حيوا بعض هذه المافيات، فكان رد التحية لحجر، خاصة الكبير الحجم. وقد أصيب بعض السياح بجروح نتيجة هذا التصرف الذي أرهب السياح وأرعب سكان الدارالبيضاء أيضا.