أعلن أرباب النقل الحضري عن ميلاد "جمعية النقل الحضري بالحافلات" لتكون إطارا يوحدهم وتشكل المخاطب الرسمي والوحيد مع الجهات العمومية. وقال رئيس الجمعية ،ابراهيم الجماني، في ندوة صحفية عقدت مساء اليوم بالرباط، إن تشكيل الجمعية يعتبر لحظة تاريخية بالنسبة لأرباب النقل الحضري بالحافلات، حيث كانت الصراعات السابقة بين الشركات العاملة في القطاع السبب الرئيسي في عدم التئامها في إطار موحد. وتحدث الجماني عن يومين دراسيين، عقدتهما الجمعية مع وزارة الداخلية وممثلين عن البرلمان تم فيه تقديم وجهة نظر أرباب النقل الحضري لتطوير القطاع. وقال ابراهيم الجماني، إن الجمعية مازالت تتدارس مقترح وزارة الداخلية بشأن تعويض أرباب الحافلات بعد الزيادة الأخيرة في المحروقات، والتي عمقت من الاختلال المالي الموجود لدى الشركات العاملة في الميدان، نافيا في نفس الوقت أن تكون لدى هاته الأخيرة النية في الزيادة في ثمن تذكرة ركوب الحافلة. وأكد رئيس "جمعية النقل الحضري بالحافلات" أن الشركات العاملة بالمجال كانت متضررة حتى قبل الزيادة الأخيرة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن الجمعية ستساير وزارة الداخلية في خطوة ستتخذها من أجل تعويضهم. وشدد الجماني على ضرورة تدخل الدولة من أجل تدعيم الشركات العاملة في النقل الحضري بالحافلات، لأن هذا القطاع يوفر 20 ألف منصب شغل مباشر,حسب قوله. إلى ذلك، قال عضو الجمعية ،علي المطيع، إنهم كأرباب حافلات استشعروا ضرورة تحسين خدمات النقل الحضري بالحافلات، داعيا مع ذلك الدولة إلى المساهمة في تحسين جودة النقل وعدم تكبد الشركات العاملة في القطاع خسائر، ملحا على تغيير عدد من الإجراءات المنظمة للميدان. وصرح المطيع علي، أن الشركات لا تتحكم في تحديد ثمن التذكرة، رغم أن كلفة الاستغلال تتغير مع مرور السنوات في حين يبقى ثمن التذكرة على حاله مراعاة للقدرة الشرائية للمواطن. بالمقابل اعتبر عضو "جمعية النقل الحضري بالحافلات" أن على الدولة دعم الشركات العاملة في المجال، أسوة بعدد من الدول في العالم من أجل تفادي تردي الخدمات نتيجة الاختلالات المالية لدى هذه الشركات. وقال علي المطيع، إن على السلطات كذلك مراجعة النظام الضريبي المعمول به، والذي يثقل بدوره كاهل أرباب النقل بالحافلات، داعيا كذلك إلى توفير الدعم التقني للشركات، وتحسين مناخ عمل النقل الحضري، بما في ذلك تنظيم أنواع النقل الأخرى كسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة والنقل المزدوج.