ناقش ضباط أمن من الجزائر وبريطانيا والولاياتالمتحدة اأمريكية، في لقاء عقد نهاية الأسبوع، الوضع الأمني المتردي في تونس، وسمح اللقاء بتبادل وجهات النظر وتعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة، لمواجهة التحديات التي فرضتها الظروف في تونس. واستفيد من مصادر حسنة الإطلاع، أن عقد اللقاء في الجزائر، يأتي من منطلق أن الجزائر الأكثر تضررا من الوضع الذي فرضته الجماعات الإرهابية التي اختارت المنطقة الحدودية مع الجزائر المعروفة بالشعانبي معسكرا لها، وتم هذا الأمر بدفع الجزائر لعدد معتبر من العسكريين إلى المناطق الحدودية، وأنشأت قيادة الجيش في إقليم الناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة، المتاخمتين للحدود التونسية، 20 منطقة عسكرية مغلقة يحظر التواجد فيها على المدنيين إلا بإذن يصدره قائد القطاع العملياتي العسكري في الولاية . وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح نفس المخطط الأمني في الحدود الليبية والحدود المالية في تقليص حالات التسلل على الحدود إلى أقل مستوى ممكن والحد من التهريب. وتضمنت خطة أمنية أقرتها قيادة الجيش للتحكم في الحدود البرية بين الجزائروتونس، إنشاء مناطق عسكرية يحظر التنقل فيها إلا بإذن أمني، كما أقامت تونس منطقة عازلة بالمثلث الحدودي جنوبا مع الجزائر وليبيا، وجعلتها تحت قيادة الجيش بالتنسيق مع الأمن والحرس الوطني بهدف التصدي للتهريب والإرهابيين. كما يأتي مناقشة الوضع، من قبل أمنيين جزائريين، مع البريطانيين والأمريكان، خاصة مع هذه الأخيرة، والتي لها كم هائل من المعلومات حول المنطقة، وهو ما يتجلى في تحذير المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لزارة الداخلية التونسية من اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي، وهو الأمر الذي حصل قبل أيام. في سياق آخر، أكدت شركة "بوينغ" عملاق صناعة الطائرات في الولاياتالمتحدة، أن الجزائر طلبت شراء عدد من طائرات من نوع C17، المخصصة لنقل الجنود والمعدات الحربية، على أن تستلمها خلال الشهور المقبلة، وأشار موقع "ديفانس واب" المختص في شؤون التسلح عبر العالم أن القوات الجوية الجزائرية لم تحدد رسميا عدد الطائرات التي تنوي شراءها، لكن تقديرات مصادر أخرى كشفت أن العدد هو 6 طائرات.