طلبت وزارة الدفاع التونسية من الولاياتالمتحدة "دعما لوجستيا" للجيش التونسي "لتعزيز قدراته العملياتية"، كما افاد مصدر رسمي في تونس الثلاثاء. وأوردت وكالة الأنباء التونسية أن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي "أكد" خلال لقاء جمعه الثلاثاء مع غوردن غراي السفير الاميركي بتونس "حاجة الجيش الوطني للدعم اللوجستي لتعزيز قدراته العملياتية, ومساعدته على القيام بمهامه الأصلية ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية". وتحد تونس غربا الجزائر وشرقا ليبيا. وترتبط البلاد بحدود برية مشتركة طولها نحو 1000 كلم مع الجزائر وحوالي 500 كلم مع ليبيا. وقد انتشر تهريب الأسلحة على الحدود بين ليبيا وتونس منذ الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل في أكتوبر 2011. وكانت تونس أعلنت أن عناصر مسلحة من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" تسللت إلى البلاد عبر الحدود مع ليبيا والجزائر، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. وأضافت الوكالة التونسية أن وزير الدفاع "أكد حرص تونس على مزيد التنسيق والتعاون مع بلدان الجوار بما يساهم في تأمين أمن المنطقة واستقرارها, وسعيها الى تحسيس الطرف الاوروبي بضرورة أن يكون (الاتحاد الأوروبي) شريكا في المحافظة على أمن (البحر الأبيض) المتوسط في إطار علاقات تعاون مؤسساتية تقوم على الشراكة وتبادل المنافع بين بلدان حوض المتوسط وغربه". وأوضحت أن وزير الدفاع التونسي التقى السفير الأميركي بمناسبة انتهاء مهام الأخير في تونس. وفي 23 أبريل 2012 كشف الجنرال كارتر هام القائد الأعلى للعمليات العسكرية الاميركية في افريقيا في ختام زيارة رسمية إلى تونس, ان الولاياتالمتحدة قدمت لتونس منذ الإطاحة ببن علي, مساعدات عسكرية بقيمة 32 مليون دولار لافتا إلى أن هذه المساعدات "تضاعفت مقارنة بالسنوات السابقة".