عبرت تونس اليوم الاثنين، عن "استغرابها" للتصريحات التي أدلى بها مؤخرا الناطق باسم الخارجية الأميركية، على خلفية أعمال العنف والاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها بعض المناطق التونسية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن وزارة الخارجية التونسية استدعت السفير الأمريكي بتونس ،غوردن غراي، حيث أبلغته كاتبة الدولة التونسية للشؤون الخارجية، "استغراب" تونس لهذه التصريحات، التي اعتبرت أنها تستند إلى معلومات مستقاة من "عناصر مناوئة بدون التثبت وبدون مراجعة السلطات الرسمية". وأضافت الوكالة أن كاتبة الدولة التونسية تساءلت حول رد فعل السلطات الأمريكية إزاء مظاهرة "يزعم أنها سلمية، يتم خلالها رمى زجاجات مولوتوف وتخريب وحرق منشآت"، مؤكدة أن كل "الحريات بما في ذلك حرية التجمع مضمونة في تونس بموجب الدستور والقانون، وانه لم يقع إطلاقا منع او عرقلة التجمعات ما دامت سلمية وغير عنيفة". وأوضح المصدر ذاته أن الأحداث،التي أخذت "في بعض الأحيان منحى عنيفا، استوجبت رد فعل شرعي للمحافظة على النظام العام وضمان أمن المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة". كما أشار الرد التونسي على التصريحات الأمريكية إلى الجهود التي بذلتها الحكومة "لمجابهة التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد في مجال خلق مناصب الشغل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية" وأعربت تونس، تضيف الوكالة ، عن "الأمل" في أن تتعامل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع هذا التوجه "بموضوعية وتفهم وان تعطي إشارات تؤكد "إرادة أوضح لدعم التعاون مع تونس".