أعلن علي العريض، رئيس الوزراء التونسي، اليوم الثلاثاء، أن الحركة السلفية الجهادية الرئيسية في البلاد"أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤولة عن اغتيال معارضين اثنين وهجمات ضد القوات التونسية. وتحدث العريض في مؤتمر صحافي عن "ضلوع تنظيم "أنصار الشريعة" في العمليات الإرهابية في تونس وفي عمليات اغتيال (المعارض اليساري) شكري بلعيد و(النائب) محمد البراهمي". وأكد تصنيف "تنظيم أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي"، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف رئيس الوزراء التونسي، أن أنصار الشريعة "على ارتباط" بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي, متهما بالحركة بالمسؤولية عن أكثر الأعمال "الإرهابية" إثارة للضجة منذ ثورة 2011. وصرح العريض أن "تنظيم أنصار الشريعة هو تنظيم على ارتباط بتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي و بعدد من قيادات هذا التنظيم". وكان اغتيال بلعيد في فبراير أدى إلى سقوط أول حكومة ترأسها حركة النهضة الإسلامية. أما اغتيال البراهمي في 25 يوليو، فقد أدى أيضا إلى أزمة سياسية عميقة في تونس لا تزال مستمرة حتى الآن. ورغم ان السلطات سبق أن أشارت إلى مشاركة أعضاء من أنصار الشريعة في هذه الجرائم إلا أنها لم تتهم أبدا التنظيم بمجمله بالوقوف وراء الاغتيالات. كما اتهم العريض الحركة بالمسؤولية عن الخلية المسلحة التي كانت القوات التونسية تطاردها منذ أشهر في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر. وقتل في العملية حوالي 15 عسكريا. وصرح رئيس الوزراء "ان تنظيم أنصار الشريعة بزعامة ابو عياض يقف وراء قتل الجنود التونسيين بالشعانبي". وأكد أن "لا مهادنة مع الإرهاب و لا مهادنة مع من يرفع السلاح أمام مؤسسات الدولة، و أن الدولة ستتصدى لكل هذه التهديدات مهما كانت التضحيات".