وتابع في هذا الصدد، أن تقرير المجلس الوطني لحقوق الانسان يعد خطوة أولية يجب أن تليها خطوات أخرى لإشراك مختلف المؤسسات الوطنية في نقاش وطني واسع، بما في ذلك مجلس الجالية المغربية الذي ينص الظهير المؤسس له على أنه يتكلف بالهجرة سواء في المغرب أو بهجرة المغاربة في العالم . وحرص بوصوف على التأكيد على أن المغرب تطور من بلد مصدر للهجرة الى بلد مستقبل للمهاجرين أيضا،مما يجعله وعلى غرار البلدان الاوربية بلد استقبال،لكن مع فارق هو أن البلدان الأوربية كانت في أوج نموها الاقتصادي عند استقبالها للمهاجرين،فيما المغرب "أصبح الآن بلد استقبال في عز الأزمة الاقتصادية العالمية بما حملته من تداعيات على المغرب والمجتمع المغربي". وبخصوص ما أثارته بعض التقارير الدولية مؤخرا حول سوء معاملة الأفارقة المقيمين بالمغرب،اعتبر بوصوف أن هاته التقارير فيها الكثير من المبالغة،"لأن المغرب والمغاربة كانوا عبر التاريخ حاضرين في إفريقيا ولا يمكن أن نتحدث بالتالي عن العنصرية اتجاه الأفارقة"، داعيا في ذات الوقت الى التعامل بصرامة والوقوف في وجه كل من يثبت أنه اعتدى على إفريقي أو غير إفريقي،"دون أن يعني ذلك - يقول رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج - أن نحمل على كل الشعب المغربي ونتهمه بالعنصرية في تعامله مع الأفارقة الأجانب المتواجدين فوق ترابه ".