قلل الوزير الأول الجزائري، عبد المالك، سلال من أهمية أحداث مدينة برج باجي مختار الواقعة في أقصى الجنوب الجزائري، والتي خلفت عددا من الضحايا، ووصفها بكونها "غير خطيرة". ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الجمعة، عن سلال تأكيده أن "المواجهات التي اندلعت مؤخرا في برج باجي مختار، أحداث غير خطيرة، ولا يتعلق الأمر سوى بنزاع بين قبيلتين"، موضحا أن "الدولة تتحكم في الوضع بهذه المنطقة الحدودية" مع مالي. ويعد هذا أول تصريح للوزير الأول بخصوص المواجهات بين قبيلتين من العرب والطوارق، والتي خلفت تسعة قتلى، وفق حصيلة أفاد بها أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية الذي نفى "مشاركة أيادي أجنبية" في أعمال العنف هاته. وعلى الرغم من اتفاق الهدنة الذي وقعه وجهاء وأعيان القبيلتين المتناحرتين السبت الماضي، إلا أن المواجهات بينهما سرعان ما تجددت لتسفر عن سقوط ثمانية قتلى جدد وفق ما أوردته صحيفة (الوطن) ، الثلاثاء الماضي، مما رفع الحصيلة، حسب الصحيفة ، إلى 23 قتيلا منذ تفجر الاشتباكات. واستنادا الى السلطات المحلية، فإن أصل هذه المواجهات التي اندلعت في شارع (السلام) ، الرئيسي بهذه المدينة ، يعود إلى محاولة أحد الأشخاص سرقة إحدى المحلات التجارية، مما نجم عنه احتدام الصراع بين أقارب صاحب المحل وأقارب الشخص المتورط في محاولة السرقة. وفضلا عن سقوط ضحايا، تسبب هذا النزاع في وقوع خسائر مادية بسبب لجوء المتخاصمين إلى إحراق ونهب بعض المحلات التجارية وسيارات خاصة.