حصلت الفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات، ملالا يوسف زاي، البالغة من العمر 16 عاماً، على جائزة مرموقة للسلام تقديراً لشجاعتها وتصميمها. وذكرت صحيفة ‘ديلي اكسبريس′، أمس الأربعاء، أن ملالا حصلت على جائزة تيبراري الدولية للسلام وناشدت الحكومات في جميع أنحاء العالم تغيير القوانين التي تميّز ضد النساء والأطفال، في كلمة ألقتها خلال حفل تسليمها الجائزة في جمهورية ايرلندا أمام 200 مدعو. ونسبت إلى الناشطة الباكستانية، قولها إنها ‘تفضل أن يتذكرها الناس كناشطة أطلقت حملات من أجل المساواة في حق التعليم للبنات، وليس كفتاة تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل حركة طالبان'. وكانت ملالا وصلت إلى بريطانيا في 15 تشرين الاول/اكتوبر الماضي للعلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها اثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا الباكستانية في التاسع من الشهر نفسه، وتقيم مع عائلتها حالياً في مدينة بيرمنغهام البريطانية، حيث استأنفت دراستها وواصلت حملاتها المدافعة عن حق البنات في التعليم. وتأسست جائزة تيبراري في مطلع عقد الثمانينات من القرن الماضي لتكريم الأفراد الذين يقدمون مساهمات خاصة لقضية السلام، وحصل عليها من قبل كل من رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نلسون مانديلا، ورئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون، والرئيسة السابقة لجمهورية ايرلندا ماري ماكليس والتي حصلت عليها العام الماضي. وحصلت ملالا على جوائز عديدة للسلام، وجرى ترشيحها لجائزة نوبل للسلام لتكون بذلك أصغر شخص يتم ترشيحه للجائزة، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن منظمته ستحتفل ب ‘يوم ملالا' في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.