في تطور جديد، في الساحة المصرية،أعلنت الداخلية المصرية رسمياً أنه تم القبض على محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة نصر، وذلك "تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومن خلال جمع المعلومات ورصد التحركات، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله". وتم نقل محمد بديع تحت حراسة أمنية مشددة إلى سجن طرة. إلى ذلك، تحدثت تقارير إعلامية عن وجود انتشار أمني كثيف تحسباً لأي ردود فعل عقب عملية الاعتقال. وفي نفس السياق، أشار رئيس تحرير صحيفة "المشهد"، في اتصال مع قناة "العربية"، إلى وجود مخاوف من ردود فعل عنيفة وتخوف من تفجيرات وحتى عمليات انتحارية انتقاماً لاعتقال مرشد الاخوان. وبحسب اللواء عبدالفتاح عثمان، مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية، فإن المرشد لم يقاوم الاعتقال، وأن الشخص الذي كان متواجداً معه في تلك الشقة هو عبدالرحيم محمد بن عبد النبي، وهو مدرّس من محافظة بني سويف. وتابع موضحاً أن قوات الأمن والقوات المختصة تقوم بفحص المكان الذي تم القبض على الدكتور محمد بديع فيه. أما عن المكان الذي نقل إليه المرشد، فقال اللواء عثمان إن المرشد في مكان آمن. وأشار إلى أن العديد من التهم موجهة إليه، منها القتل والتعذيب والتحريض وتهديد أمن الدولة واستقرار البلاد. وفي أول رد فعل صادر من جماعة الإخوان على اعتقال المرشد العام، أكد أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، على فيسبوك أن د. محمد بديع هو فرد من أفراد الإخوان، والإخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وأن أحداً لا يملك أن يتنازل قيد شعرة عن حقوق المصريين في حياة آمنة مطمئنة بعيداً عن الخائنين والفاسدين ممن سمّاهم "عصبة انقلاب 3 يوليو". بالتوازي، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر رسمياً، تولي الدكتور محمود عزت إبراهيم، منصب المرشد العام للجماعة بشكل مؤقت خلفاً لمحمد بديع الذي تم إلقاء القبض عليه فجراً. وذكر الموقع الإلكتروني لحزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إنه "تم رسمياً اختيار نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمود عزت، مرشداً عاماً للجماعة بشكل مؤقت".