قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، فى الساعات الاولى من صباح اليوم الثلاثاء، إن القبض على المرشد العام للجماعة، محمد بديع هو"تصفية حسابات مع الجماعة، وصورة جديدة من التصعيد ضدهم"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن محمد بديع هو فرد من الجماعة، وأن القبض عليه لن يثنيهم عن ما يؤمنون به، هذا على حد قولهم. وتمكنت قوات الأمن، من القبض على بديع خلال وجوده بإحدى الشقق السكنية بمدينة نصر، بالقرب من ميدان رابعة العدوية، وقال مصدر أمني بمصلحة السجون المصرية، إن بديع نُقل إلى سجن العقرب شديد الحراسة داخل مجمع سجون طرة وسط حراسة أمنية مشددة. وقال المتحدث الإعلامي للفريق القانوني عن قيادات الإخوان : "إن هذه الاتهامات التي ظهرت فجأة بعد 30 يونيو لقادة الإخوان والتحالف الوطني، تجعلنا نشكك في حيادية جهات التحقيق، ولم تعد الاتهامات مقبولة منطقيًّا على أقل تقدير"، مضيفا أنه في مثل هذه الوقائع يتم إبلاغ المحامي الخاص على الفور وهو ما لم يتم، "فأنباء اعتقال المرشد العام للإخوان تأتينا عبر الاتصالات والمتابعات التليفزيونية، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يحضر فريق الدفاع مع بديع أثناء عرضه على النيابة". وأضاف علي كمال، محامي جماعة الإخوان المسلمين، أنه من المعلوم أن جميع القضايا التي يواجهها قادة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة وقادة التحالف الوطني قضايا سياسية تم صبغتها بصورة جنائية، مشيرا إلى أنهم ينتظرون عرض بديع على النيابة خلال 24 ساعة وحضور التحقيقات معه. ومن جانبه، قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن محمد بديع هو فرد من أفراد جماعة الإخوان، ولن نتنازل عن حقنا في حياة آمنة مطمئنة". ومحمد بديع، يبلغ من العمر 70 عامًا، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمون في مصر منذ عام 1993، وانتخب مرشدًا عاما لجماعة الإخوان المسلمون في 16 يناير 2010، ليصبح المرشد الثامن للجماعة، خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف، ومتزوج من السيدة سمية الشناوي، وله ثلاثة أبناء، ولدان وبنت هم: عمَّار، مهندس كمبيوتر، 38 عامًا متزوج وله طفلان، قُتل في 16 اغسطس الجاري خلال تظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول في ميدان رمسيس، وبلال، طبيب أشعة، وضحى، طالبة صيدلة. ويعمل بديع كأستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف، وبحسب لائحة جماعة الإخوان المسلمين، فإنه من المتوقع أن ينوب محمود عزت، نائب المرشد العام، محله، ونتص المادة"4" على أنه في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية، أو تعذر قيامه بمهامه لمرض، أو لعذر طارئ، يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته. والمادة "5" على أنه في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.