قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن القبض على المرشد العام للجماعة محمد بديع هو "تصفية حسابات مع الجماعة وصورة جديدة من التصعيد الذي يقوم بها الانقلابيون ضد الجماعة"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن محمد بديع هو فرد من الجماعة وأن القبض عليه لن يثنيهم عن "مجابهة الانقلاب". وتمكنت قوات الأمن، اليوم الثلاثاء، من القبض على بديع خلال وجوده بإحدى الشقق السكنية بمدينة نصر، شرق القاهرة، بالقرب من ميدان رابعة العدوية الذي كان يعتصم فيه أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قبل فضه الأربعاء الماضي.. وقال مصدر أمني بمصلحة السجون المصرية إن بديع نُقل إلى سجن العقرب شديد الحراسة داخل مجمع سجون طرة وسط حراسة أمنية مشددة. كما قال المتحدث الإعلامي للفريق القانوني عن قيادات الإخوان والتحالف الوطني لدعم الشرعية: "إن هذه الاتهامات التي ظهرت فجأة بعد الانقلاب لقادة الإخوان والتحالف الوطني تجعلنا نشكك في حيادية جهات التحقيق ولم تعد الاتهامات مقبولة منطقيًّا على أقل تقدير".. وأضاف عزب أنه في مثل هذه الوقائع يتم إبلاغ المحامي الخاص على الفور وهو ما لم يتم، "فأنباء اعتقال المرشد العام للإخوان تأتينا عبر الاتصالات والمتابعات التليفزيونية، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يحضر فريق الدفاع مع بديع أثناء عرضه على النيابة". لي كمال، محامي جماعة الإخوان المسلمين، قال إن القبض علي بديع "تصفية حسابات مع جماعة الإخوان المسلمين وصورة جديدة من التصعيد الذي يقوم بها الانقلاب ضد الجماعة وأنه لن يثنيهم عن مجابهته".. وأضاف: "من المعلوم أن جميع القضايا التي يواجهها قادة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة وقادة التحالف الوطني قضايا ملفقة لا يوجد عليها دليل أو قرينة قانونية فما يواجهونه هو قضية سياسية تم صبغتها بصورة جنائية".. وأشار إلى أنهم ينتظرون عرض بديع على النيابة خلال 24 ساعة وحضور التحقيقات معه. ومن جانبه، قال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن "محمد بديع هو فرد من أفراد جماعة الإخوان، والإخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، والتحالف الوطني في القلب من الشعب المصري الصامد في الميادين بالملايين ليل نهار، ولن نتنازل عن حقنا في حياة آمنة مطمئنة بعيدًا عن الخائنين والفاسدين من عصبة انقلاب 3 يوليو".. وزاد: "نكرر، قضيتنا ليست سياسية أو حزبية بل قضية وطنية بعيدًا عن مجموعة فكرت ودبرت ليس في صبيحة 30 يونيو بل منذ لحظة العزم والتصميم على وضع ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالرئيس الأسبق مبارك) على قائمة الاغتيال منذ أول محاولة لقنصها يوم 11فبراير 2011 بكليف مبارك القوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد". وبث التليفزيون المصري صورًا وفيديو قال إنها أثناء القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع. الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمون في مصر منذ عام 1993، وانتخب مرشدًا عاما لجماعة الإخوان المسلمون في 16 يناير2010م ليصبح المرشد الثامن للجماعة خلفا للمرشد السابق مهدي عاكف. ويتزوج بديع من سمية الشناوي وله ثلاثة أبناء، ولدان وبنت هم: "عمَّار" (مهندس كمبيوتر) 38 عامًا متزوج وله طفلان، قُتل في 16 غشت خلال تظاهرات لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رمسيس وسط القاهرة، وأيضًا "بلال" (طبيب أشعة)، و"ضحى" (طالبة صيدلة).. ويعمل كأستاذ متفرغ بقسم الباثولوجيا بكلية الطب البيطري جامعة بني سويف (جنوب)،.وهو واحد من "أعظم مائة عالم عربي"، وفقاً للموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية 1999م، ومؤسس المعهد البيطري العالي بالجمهورية العربية اليمنية. وبحسب لائحة جماعة الإخوان المسلمين فإنه من المتوقع أن ينوب محمود عزت، نائب المرشد العام، محله.. إذ تنص المادة (4) على أنه في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته.. وفي المادة (5) يرد أن حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.