كشفت الجولة الثالثة من المشاورات السياسية لضم حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ماتبقى من الأغلبية الحكومية، عن توجه نحو بناء أغلبية جديدة وإجراء تعديل حكومي شامل، عوض توجه أحزاب الأغلبية الثلاثة (العدالة والتنمية، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية) القاضي بالاقتصار على ترميمها. وحسب مصادر مقربة من المشاورات، فإن الجولة الثالثة التي كانت رئاسة الحكومة مسرحا لها صباح أمس الثلاثاء،على امتداد أربع ساعات ونصف،عرفت الانتقال إلى مرحلة متقدمة في المفاوضات الرامية إلى بناء أغلبية جديدة، فيما يبدو أنها بداية لاستجابة بنكيران وأخذه بعين الاعتبار المطلب الذي تضمنته المذكرة التي تقدم بها صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار،يوم الاثنين الفائت. ويتساءل قياديون في حزب الأحرار،عمن تكفل بصياغة المذكرة التي بعث بها رئيس حزبهم إلى رئيس الحكومة. وووفق مصادر من حزب التجمع، فإن إعادة هيكلة الحكومة ليس في مصلحة التجمعيين ولا يمكن أن ينظر إليه على أنه انتصار لهم، وإنما هو في صالح جميع أحزاب الأغلبية وانتصار لها، تقول يومية "المساء" في عددها الصادر غدا الخميس.