أقدمت السلطات الجزائرية على اعتقال الصحراوي سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي بمنطقة بشار بالجزائر، بدعوى عدم توفره على رخصة للتنقل، مع العلم أن المعني بالأمر من ساكنة مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري . وعبر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي ،عن أسفه واستنكاره الشديدين اتجاه هذا التعسف في حق هذا المواطن الذي ينتمي إلى المنطقة، و"أكثر من ذلك هو مزداد بها"، مضيفا في بيان، تلقى موقع " مغار بكم" نسخة منه، أن نزعة الجزائر تجاه كل ما هو صحراوي أصيل،هي التي كانت وراء هذا الاعتقال، لأن الجزائر"لا تريد من الصحراويين أن يتجاوزا الرقعة التي خصصتها لهم ،ممثلة في محيط مخيمات تندوف، ولذلك،فإنها تسعى دائما إلى اعتقال كل من يتخطى المخيمات صوب أراضيها، دون ترخيص من سلطاتها المحاصرة للمخيمات". وأردف المصدر ذاته، أن ذلك يتنافى مع ما ظلت الجزائر تدعيه من كونها راعية لحق الصحراويين في تقرير مصيرهم والحاضنة لمشروعهم الانفصالي ولدولتهم في أرض خلاء جرداء، محاولة بشتى الوسائل أن تضخ فيها مقومات الدولة ، التي تفتقد البوليساريو يوما عن يوم أحد أهم عناصرها الرئيسة، وهو المقوم البشري الذي بدأ منذ زمن بالهجرة الطوعية وهجر المخيمات، حتى أصبحت الجزائر تخشى أن يبقى مشروع دولة البوليساريو بلا بشر، ومن هنا أصبحت تحاصر ساكنة المخيمات وتمنعهم من الخروج منها إلا بترخيص. واستدل بيان منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، بحالة سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي، التي تجسد الرغبة الجزائرية في احتجاز الصحراويين بمخيماتها بتندوف، حتى تسوق أمام العالم أنها محايدة ولا تعدو مسؤوليتها أكثر من راعية للاجئين صحراويين ببلادها طواعية في الوقت الذي تثبت أرقام العائدين إلى أرض المغرب والهاربين من جحيم المخيمات غير ما تروج له الجزائر. وخلص البيان إلى أن " اللعبة الجزائرية باتت مكشوفة أكثر من ذي قبل، وقضية اعتقال سعيد ولد علوة ولد بشري ولد الوالي هي حجة إضافية لجملة من الحجج الدامغة التي تثبت تورط الجزائر في لعبة البوليساريو التي خلقتها لتشاكس المغرب لا أقل ولا أكثر". تعليق الصورة: مخيمات تيندوف التي تحتجز الجزائر فيها الصحراويين حتى لايعودوا إلى بلدهم المغرب.