طرحت الشركة الوطنية سوناطراك مناقصة دولية لاستيراد كميات من الوقود تقدر ب400 ألف طن، يتم تسليمها على شحنات شهري أوت وسبتمبر، وذلك لمواجهة الطلب المحلي المتنامي على هذه المادة الحيوية، في ظل عجز المصافي عن تأمين الحاجيات الوطنية وتفاقم ظاهرة التهريب. وأودعت سوناطراك طلبات شراء كميات من الوقود في الأسواق الدولية، حيث يتضمن الطلب الأول شراء 120 ألف طن من البنزين، والطلب الثاني اقتناء 180 ألف طن من المازوت، على أن تسلم الشحنات في الفترة الممتدة بين شهري أوت وسبتمبر، وفق ما أفاد به تجار دوليون. وأوضحت سوناطراك أن تاريخ استلام عروض المناقصة انتهى أمس 06 أوت، حيث يتضمن الطلب اقتناء أربع شحنات من البنزين بسعة 30 ألف طن للواحدة، يتم تسليمها في النصف الثاني من شهر أوت الجاري، والنصف الثاني من شهر سبتمبر القادم. وبخصوص مادة المازوت، اشترطت سوناطراك توريد 6 شحنات إلى كل من ميناء الجزائر بين 14 و16 أوت، وميناء أرزيو بين 25 و30 أوت، والباقي في تواريخ متفرقة على امتداد شهر سبتمبر. وتتزامن هذه الطلبية المستعجلة لسوناطراك مع أزمة وقود عاشتها المدن الحدودية، لاسيما الغربية، جراء استفحال ظاهرة التهريب التي أخذت أبعادا خطيرة، ودفعت الحكومة إلى الإعلان عن إجراءات ردعية صارمة للحد من هذه الظاهرة، خاصة أنها تستنزف مادة حيوية تستوردها الجزائر بالعملة الصعبة. وفي هذا السياق، ذكر وزير الطاقة يوسف يوسفي أن 1,5 مليار لتر من الوقود يتم تهريبها سنويا نحو البلدان المجاورة، ما يكفي لتشغيل 600 ألف سيارة في المغرب وتونس، مشيرا إلى أن الخزينة العمومية تتكبد خسائر جراء ذلك ب1,2 مليار دولار.