كشف رئيس اللجنة الوطنية للحلوى السيد وليد مسعود أن ارتفاع فاتورة استيراد الحلوى في الجزائر ارتفعت السنة الماضية إلى خمسة ملايير دولار، وهذا ما يجعل الجزائر تحتل المرتبة السادسة عالميا في استهلاك الحلوى بعد كل من الهند وروسيا وأمريكا ومصر، وأكد أن 50 بالمائة من الحلوى التي يستهلكها الجزائريون مستوردة ولا تتعرض للرقابة والتحليلات الدورية، ما يجعلها مصدرا للكثير من الأمراض والتسممات، خاصة لدى الأطفال الذين يعتبرون المستهلك الأول للحلوى في الجزائر. وبالنسبة لفضيحة "حلوة الترك" التي حجزت منها وزارة التجارة كميات كبيرة تحتوي على بكتيريا "السلامنياك" الضارة، قال المتحدث أنها مصنوعة في تونس ويستوردها جزائريون، وهم على علم بصناعتها بمواد غير أصلية تعتمد على الفول السوداني ومواد أخرى تعتبر محيطا سهلا لانتشار الفطريات، لأن "حلوة الترك الأصلية" تصنع حسب وليد مسعود بالخنجلان والكاوكاو، وهذا ما يجعلها صحية، وقال أن 80 بالمائة من الشكولاطة التي يستهلكها الجزائريون عبارة عن زيوت نباتية وكيميائية مدعومة بملونات غذائية، وهذا ما يجعلها مضرة بالصحة، وعن أكثر أنواع الحلويات استهلاكا في الجزائر، قال محدثنا أن "اللبان" يأتي في المقدمة بنسبة 30 بالمائة، ثم الشكولاطة بنسبة 20 بالمائة، ثم "الكاطو" و"الكوفريط" بنسبة 15 بالمائة، ثم "حلوة الترك" بنسبة 12 بالمائة وبعدها الحلويات الصلبة. وبيّن رئيس لجنة الحلويات أن 50 بالمائة من الحلوى التي يأكلها الجزائريون مستوردة من بلدان متعددة أولها الصين، وتعاني هذه الحلوى من غياب كلي للرقابة مما يجعلها غير أمنة، وأضاف أن بعض المستوردين الجزائريين يختارون النوعية الرديئة من الحلوى والتي يحمل تصنيعها مواد كيميائية وغير صحية مما يجعلها مصدرا للعديد من الأمراض، كما يعمد مستوردون إلى طلب تصنيع حلوى غير مكلفة ومصنوعة بمواد غير أصلية مما يجعل 90 بالمائة من الحلوى المستوردة مجهولة التركيب، خاصة وأن البعض منها يحتوي على زيوت حيوانية منها زيت "الخنزير".