يتعرض المستهلك المغربي لمخاطر صحية و التي تمثلها العديد من السلع الصينية المقلدة التي تغزو دون رقيب أو حسيب الأسواق المغربية ، و تشهد بفعل أسعارها المخفضة المكسرة لأي منافسة ممكنة لاقبال واسع من طرف المستهلك المغربي الذي يسقط في الغالب ضحية المعلومات التجارية التمويهية المسجلة بها . فبعد فضيحة الحليب الصيني الملوث , تعددت نماذج السلع المشبوهة بدءا من الأحذية المستوردة من هذا البلد و التي أثبتت تحاليل مخبرية إيطالية أن الجلد المستعمل في تصنيعها يحتوي على جزيئات كيماوية مضرة قد تتسبب في نمو أورام سرطانية لمنتعليها لتنضاف للنعال الصيفية المروجة بهذا الفصل على نطاق واسع و التي تتسبب بفعل المواد الكيماوية المستعملة في تصنيعها لأعراض التهاب و حساسية جلدية قد تتطور الى سرطانات موضعية خطيرة كما تظهر ذلك الصورة . و تكتسح الأسواق المغربية مئات آلاف أزواج الأحذية و النعال المصنعة بالصين و المجلوبة عبر موردين قانونيين أو تسرب عبر الشريط الحدودي الشرقي من الجزائر ، وتلقى هذه السلع رغم الجدل القائم في شأن جودتها إقبالا منقطع النظير من طرف المستهلكين بالنظر الى أسعارها التنافسية و تضمنها لعلامات تجارية مزورة . و كانت السلطات الايطالية بمنطقة توسكان قبل أشهر قد أعلنت عن حجز زهاء مليوني حذاء صيني المنشأ بقيمة تتجاوز 20 مليون أورو أثبتت التحاليل توفرها على خاصيات مسرطنة بفعل مواد كيماوية سامة دخلت في تصنيعها ، و تتوفر على علامات تجارية تمويهية أو مزورة حيث طبع على جلدها أنها صنعت في إيطاليا المشهورة في عالم الألبسة باسم ماركات عالمية محترمة والحال أنها وردت من الصين . كما تحدثت في حينه مصادر إعلامية جزائرية عن ضبط آلاف الحنفيات المستوردة من الصين تسبب السرطان وتخرّب الجهاز المناعي نظرا لجزيئات معدنية خطيرة على الصحة بعد تفتعلها مع المياه الدافئة . و كانت الوكالة الأمريكية لمراقبة الأغذية و جهاز مراقبة السلع الاستهلاكية بحدود الاتحاد الأوروبي قد بثت في وقت سابق إنذارات عن مواد صينية المنشأ تتضمن مركبات خطيرة على الصحة العامة للمستهلك ، و من ضمنها معجون تنظيف أسنان يحتوى على مركبات سامة أثبثت تحريات ميدانية للعالم أنه يروج على نطاق واسع بالمغرب . و شددت العديد من دول الاتحاد أوروبا و أمريكا الشمالية بالموانىء رقابتها على الحاويات المحملة بالسلع الصينية و أخضعتها لتدابير مراقبة صارمة قبل السماح لها بالتداول , و أكدت إحصائيات أن قرابة نصف حاويات السلع الواردة من الصين تم رفض دخولها عبر الموانىء الأوروبية نظرا لتشكيلها لخطر على الصحة العامة بدول الاتحاد . و تعترف الحكومة الصينية بوجود مشاكل ضمنية بمواصفات الأمن الغذائي لمنتوجاتها المصدرة لكنها تصف التدابير الحمائية الأوروبية بالمبالغ فيها.