بعد فضيحة الحليب الصيني الملوث، جاء دور الأحذية المستوردة من هذا البلد أثبتت تحاليل مخبرية إيطالية أن الجلد المستعمل في تصنيعها يحتوي على جزيئات كيماوية مضرة قد تتسبب في نمو أورام سرطانية لمنتعليها. وتغزو الأسواق المغربية مئات آلاف أزواج الأحذية والنعال المصنعة بالصين المجلوبة عبر موردين قانويين أو تسرب عبر الشريط الحدودي الشرقي من الجزائر، وتلقى هذه السلع رغم الجدل القائم في شأن جودتها إقبالا منقطع النظير من طرف المستهلكين بالنظر إلى أسعارها التنافسية وتضمنها لعلامات تجارية مزورة. وأعلنت السلطات الإيطالية بمنطقة توسكان بداية الشهر الجاري عن حجز زهاء مليوني حذاء صيني المنشأ بقيمة تتجاوز 20 مليون أورو أثبتت التحاليل توفرها على خاصيات مسرطنة بفعل مواد كيماوية سامة دخلت في تصنيعها وتتوفر على علامات تجارية تمويهية أو مزورة حيث طبع على جلدها أنها صنعت في إيطاليا المشهورة في عالم الألبسة باسم ماركات عالمية محترمة والحال أنها وردت من الصين من أين ستأخذ طريقها في الغالب نحو بلدان شمال إفريقيا عبر تونس.