أفاد مصدر من مكتب مجلس النواب، أن رئيس المجلس كريم غلاب، يسابق الزمن من أجل شراء آلة للتشويش على الهواتف داخل قاعة الجلسات، وذلك قبل مغادرته كرسي رئاسة الغرفة الأولى في منتصف الولاية التشريعية، على إثر رغبة حزب العدالة والتنمية في الإطاحة به بعد قرار وزراء حزب الاستقلال تقديم استقالتهم من الحكومة، وتعويضهم بوزراء ينتمون إلى أحد أحزاب المعارضة التي ستقبل عرض ترميم الأغلبية الحكومية. وأوضح المصدر ذاته، حسب يومية "الأخبار" في عددها الصادر غدا،أن تقارير مجلس المحاسبة التي تم عرضها مؤخرا في اجتماعات المكتب تشير إلى وجود عرض من إحدى الشركات الخاصة لتوفير هذه الآلة بمبلغ 12 مليون سنتيم، وهو مارفضه بعض نواب رئيس مجلس المجلس، الذين فوجئوا بإدراج شراء هذه الآلة دون اتخاذ القرار داخل مكتب مجلس النواب، في الوقت الذي دافع فيه بعض أعضاء المكتب عن هذا القرار بدعوى أن بعض البرلمانيين لايعيرون أي اهتمام للجلسات العامة التي تخصص للأسئلة الشفوية من خلال استعمال هواتفهم النقالة، مما يتسبب في حدوث تشويش على الأجهزة الصوتية وأجهزة البث التلفزي. وفي الوقت الذي يريد فيه غلاب شراء آلة للتشويش على الهواتف المحمولة، يطالب برلمانيون بشراء آلة للترجمة الفورية من اللغة الأمازيغية إلى اللغة العربية خلال جلسات الأسئلة الشفوية، وجاء هذا الطلب بعد إقدام البرلمانية فاطمة تباعمرانت على طرح أول سؤال بالأمازيغية في تاريخ البرلمان المغربي.