مازال القسم العربي في قناة فرانس 24 يعيش على إيقاع الاحتجاجات اليومية، على طريقة تسيير وعمل رئيسة القسم اللبنانية ناهدة نكد. وأكدت مصادر من داخل القناة ل "الصباح" ان الأوضاع داخل القسم العربي تزداد سوءا يوما بعد يوم، بسبب ما اعتبروه سوء إدارة نكد، التي تشتغل منصب رئيسة القطب العربي في التلفزيون الفرنسي، والذي يضم قناة "فرانس 24" وراديو "مونتي كارلو"، الناطق باللغة العربية. وأضافت المصادر ذاتها ان لقاء ممثلين نقابيين بالإدارة لم يسفر عن أي خطوات حقيقية من الإدارة للاستجابة الى مطالب العاملين بالقناة، فتم اتخاذ قرار خوض إضراب مفتوح عن العمل، ابتداء من أمس (الاربعاء)، في تصويت للعاملين بالقناة، إذ صوت حوالي 76 بالمائة من المصوتين، الذين بلغت نسبتهم ازيد من 80 في المائة من مجموع العاملين بالقناة، (صوتوا) لصالح خوض الإضراب، الى غاية الاستجابة التامة الى مطالبهم. وتتلخص مطالب العاملين بالقناة، حسب مصادر نقابية، في إعادة النظر في طريقة تسيير القسم العربي وفي هيكلة ما يسمى وضعية العاملين في القسم العربي، خصوصا الذين يشتغلون بعقود مؤقتة، وإعادة النظر في سياسة الترقيات التي اعتبرت انها تعتمد على التمييز بين الصحافيين على أساس اعتبارات أخرى غير المهنية، وأيضا في قيمة الأجور، التي وصفت بالهزيلة، وقال عنها مصدر نقابي من القناة إنها توازي أو لا تبلغ أحيانا ما يجنيه عامل بسيط في فرنسا، مستغربا من إصرار الإدارة على الإبقاء على أجور الصحافيين منخفضة، في الوقت الذي تحقق فيه القناة نجاحا ملحوظا، أصبحت معه تتمتع بمكانة بارزة في المشهد الإعلامي العربي. وحول إمكانية فتح باب الحوار مع الإدارة، قال المصدر ذاته إن ناهدة نكد لا تتواصل أبدا مع الصحافيين، ولا تحاول حتى الإنصات الى مشاكلهم، مضيفا انها تملك إجابة واحدة وهي أنها "تعمل 14 ساعة يوميا، لكنها ليست مضطرة الى ذلك وبإمكانها ببساطة الاستقالة من رئاسة إحدى القناتين، "مونتي كارلو" أو "فرانس 24" حتى تتمكن من التفرغ لتسيير القناة الأخرى"، يقول المصدر نفسه. يشار الى ان القسم العربي يشكل العمود الرئيسي للقناة الإخبارية الفرنسية، ويشكل المغاربيون جمهورا أساسيا للقناة العربية التي يعمل فيها صحافيون مغاربة وتونسيون وجزائريون.