سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر: 7 دول افريقية تبحث في مؤتمر اقليمي قضايا الارهاب في منطقة الساحل والصحراء المغرب يأسف لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية..ولموقفها الإقصائي ازاء مشاركة الرباط
أعرب المغرب عن أسفه لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية، بشأن مشاركة الرباط في مؤتمر إقليمي حول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود بمنطقة الساحل والصحراء. وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية أن "المملكة المغربية لتأسف لرد الفعل السلبي للسلطات الجزائرية، ولهذا الموقف الإقصائي، بالرغم من أن الأمر يتعلق بخطر بين، يحدق بالجميع ويستوجب بالضرورة ردا جماعيا ومتشاورا بشأنه من أجل تعزيز السلم والأمن الإقليميين وتحقيق التقدم والتنمية في المنطقة برمتها". وأوضح البيان ذاته أن المملكة المغربية، واقتناعا منها بضرورة اعتماد مسعى يرتكز على تظافر الجهود وتنسيق الأعمال لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية،المرتبطة أشد ما يكون الارتباط بسلم واستقرار كل دولة من دول المنطقة، فقد سبق لها أن عبرت، رسميا،عن استعدادها للمشاركة في هذا الاجتماع والمساهمة بشكل نشيط في نجاحه،كما سبق أن أبلغت بذلك الجزائر، البلد المضيف". وكان وزراء خارجية سبع دول افريقية هي: الجزائر وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر في العاصمة الجزائرية قد بحثوااليوم الثلاثاءالوضع الامني في الساحل الافريقي الذي شهد تصاعدا في الارهاب بسبب "عمليات التهريب من شتى الانواع". وقال وزير الخارجية الجزائري،مراد مدلسي،لدى افتتاح اعمال "مؤتمر التنسيق" ان "اجتماعنا يدل على اننا ادركنا بان السلام والامن ضروريان لتطور" الساحل الافريقي حيث "بات الارهاب الذي يشهد تطورات خطيرة وتحالفاته مع الجريمة المنظمة يطرحان تهديدات حقيقية". واضاف مدلسي الذي شدد على "روابط الارهاب بالجريمة المنظمة"،مشيرا الى تهريب المخدرات والاسلحة، "انه مقتنع بنجاح الاجتماع لانه يكشف ارادتنا المشتركة في الرد بالشكل المناسب وبالتشاور على هذه التحديات". واضاف "من الواضح ان التعاون الحدودي الفعال المتعدد الاشكال بين بلداننا ضروري". واكد على "ضرورة التزام الدول المجتمعة من دون شروط في مكافحة الارهاب وضرورة التضامن مع الشعوب الاكثر عرضة للتهديد". وواصل وزراء خارجية الدول السبع او ممثلوهم اعمالهم في جلسات مغلقة. وتشهد منطقة الساحل والصحراء منذ سنوات تصاعدا لعمليات التهريب من شتى الانواع وكذلك لانشطة مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وتمارس هذه المجموعات ضغوطا على قوى الامن الجزائرية من خلال استهدافها بانتظام في بعض مناطق البلاد. لكن هذه الاعتداءات تراجعت بشكل ملحوظ في الاشهر الاخيرة. كما اعلنت هذه المجموعات مسؤوليتها عن خطف اجانب في دول عدة مجاورة للجزائر بينهم ثلاثة في موريتانيا نقلوا لاحقا الى مالي. وافرج تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في10 مارس الجاري عن الرهينة الاسبانية اليسيا غاميز لكن اربعة اجانب بينهم اسبانيان وايطاليان لا يزالون محتجزين في شمال مالي. وفي 23 فبراير اطلق سراح الفرنسي بيار كامات بعد افراج مالي عن اربعة سجناء هم جزائريان وموريتاني ومواطن من بوركينا فاسو، يشتبه في قيامهم بانشطة ارهابية. وكانت الجزائر ونواكشوط احتجتا على هذا الاجراء واستدعى البلدان سفيريهما في مالي للتشاور. واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الجمعة مسؤوليته عن هجوم في الثامن من مارس على موقع عسكري في تلوة (منطق تيلابيري) غرب النيجر اوقع ثمانية قتلى بينهم خمسة جنود بحسب حكومة النيجر، و25 بحسب تنظيم القاعدة.