سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التونسيون يعيدون الاعتبار الى الحبيب بورقيبة بعد مرور 11 سنة على وفاته الحنين الى البورقيبية ما زال قائما في تونس ..وقائد السبسي يرأس الاربعاء حفلا تأبينيا للمجاهد الاكبر في الموناستير
تحل بعد غد الاربعاء الذكرى الحادية عشرة لوفاة الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، الذي وافته المنية يوم 6 ابريل 2000، وسط حنين جارف الى البورقيبية في الاوساط السياسية والشعبية. ويلتقي في الموناستير، مسقط رأس بورقيبة، بالمناسبة شخصيات سياسية ومن المجتمع المدني، وعلى رأسهم رئيس الوزراء التونسي، الباجي القائد السبسي، الذي شغل مناصب قيادية في العهد البورقيبي، لاحياء ذكرى وفاة المجاهد الاكبر. وكان الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي اطاح ببورقيبة بواسطة " انقلاب طبي" قد حرم الشعب التونسي من متابعة جنازته عبر القنوات التلفزيونية، وحال دون ان تكون جنازته شعبية، وهو ما اثار انذاك استياء الشعب التونسي بجميع مكوناته. يذكر ان جنازة بورقيبة حضرها الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ولم تحظ بتغطية اعلامية كاملة، وكانت عبارة عن جنازة صورية. ورغم ان بورقيبة كان متسلطا فانه كان نظيف اليد، وهو ما جعل التونسيين حتى الان يكنون له التقدير الكبير، اذ خرج من سدة الحكم وهو لا يملك اي شيء. ويأتي لقاء الموناستير لاعادة الاعتبار لبورقيبة الذي تعرض ارثه السياسي للتعتيم بل ان عائلة الرئيس السابق بن علي وصل بها الحد الى درجة الاستحواذ على قصر "صقانس" الرئاسي في الموناستير، وحولته الى فيلات خاصة، وهو ما ترك غصة في صدر اهالي موناستير. وعلم موقع "مغارب كم"، ان لقاء الموناستير سيحضره عدد من الوزراء السابقين والشخصيات السياسية الذين عملوا الى جانب المجاهد الاكبر. وسيتم خلال اللقاء، الذي دعت له "جمعية الاوفياء لبورقيبة"، قراءة الفاتحة على روح المجاهد الاكبر، يليه مأدبة غذاء يحضرها حوالي الف شخص.