بعد غياب شبه طويل عن التلفزيون ،تستعد الممثلة المغربية خديجة أسد، وزوجها الفنان سعد الله عزيز، الظهور مجددا في مسلسل تلفزيوني جديد، بمناسبة شهر رمضان الفضيل المقبل. وبما أن خديجة أسد وسعد الله، الذين يشكلان ثنائيا فنيا معروفا جدا في المغرب، اعتادا أن يشتغلا معا على مسلسلات تحمل عناوين لأغان شعبية مغربية، مثل " للافاطمة" و" بنت بلادي" وغيرهما،فإن العمل التلفزيوني الجديد، اطلقا عليه في الأول عنوان أغنية رائجة تراثيا،هي " دور بيها يالشيباني"، قبل أن يتحول إلى " شرف وهرف". وحين سئلت خديجة أسد، من هو هذا " الشيباني" الذي "يدور " بها في المسلسل الجديد، ردت بسرعة"إنه سعد الله عزيز"،فيما تتولى الإخراج الفنانة زكية الطاهري، التي أخرجت لهما من قبل فيلما سينمائيا بعنوان " نمبر وان"، الذي حظي بإقبال جماهيري لابأس به، لكونه يعالج العلاقة بين المرأة والرجل من زاوية مغايرة، وغير مألوفة. وكان قد ظهر مؤخرا للثنائي الفني فيلم في القاعات السينمائية العمومية،بعنوان " زمن الإرهاب"، وهو من إنتاج خديجة أسد وإخراج سعد الله، ويتناول ظاهرة الإرهاب وفق مقاربة فنية جديدة مختلفة تماما عما تم تناوله سابقا في السينما. والواقع ان قصته بسيطة تنطلق من انخراط كاتب للسيناريو وسط تفاعلات الربيع العربي، فيستلهم فيلمه من تداعيات تلك الأحداث. ومنذ بدء عرضه بدءا من يوم 16 ماي الماضي ، استطاع الفيلم أن يخلف وراءه أصداء إيجابية ومشجعة وسط بعض نقاد السينما. يذكر أن خديجة أسد وزوجها سعد الله كانا قد اختارا الإقامة في كندا مدة من الوقت، دون أن ينسيهما وجودهما هناك ارتباطهما بجذور انتمائهما لوطنهم الأب المغرب. وهو الأمر الذي عبرت عنه خديجة أسد في تصريح ادلت به مؤخرا لإحدى الإذاعات الخاصة، بأنه يجعلهما معا يضعان قدما في مدينة الدارالبيضاء المغربية، وقدما أخرى في مونريال الكندية. وغالبا مايحلو لخديجة أسد تشبيه مونريال بمسقط رأسها الدارالبيضاء التي تحن إليها باستمرار، باعتبارها ملعب الصبا، ومرتع ذكريات الشباب،وموطن الأهل والأحباب. وفي كل مرة يزوران فيها كندا، يصران على أن يحملا معهما من المغرب،أشياء تحمل بين طياتها "رائحة البلاد"، مثل النعناع الذي يشكل رفيق رحلاتهما الدائم.