طرح طالع السعود الأطلسي، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي المغربي المعارض،قضية الصحراء المغربية في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جبهة القوى الاشتراكية، أقدم الأحزاب الجزائرية المعارضة. وقالت بعض المصادر المحلية أن ذلك أثار حفيظة بعض المشاركين في الجلسة الافتتاحية، فعبروا عن ذلك بالانسحاب منها. و نفى الأطلسي في تصريح له حصول أي انسحاب لأي طرف خلال افتتاح هذا المؤتمر على خلفية مضمون كلمته بالمناسبة٬ كما روجت له بعض وسائل الإعلام الجزائرية. وأكد الأطلسي رئيس لجنة الشؤون السياسية والمؤسساتية للجنة الوطنية الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،أن جبهة القوى لاشتراكية بالجزائر (أفافاس) "وفاء للتاريخ لم تدعم حركة الانفصال في الصحراء". وأضاف الأطلسي في تصريح لوكالة الأنباء المغربية ٬ على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الخامس للجبهة المنعقدة حاليا بمدينة زيرالدة٬ إن رئيس الأفافاس "الحسين آيت أحمد تربطه علاقات تاريخية وطيدة مع الحركة الوطنية والديمقراطية المغربية٬ وبالتالي٬ فإن الجبهة ٬ وفاء للتاريخ ولهذه العلاقات ٬ لم تدعم حركة الانفصال في الصحراء". وأعرب الأطلسي في افتتاح المؤتمر ٬ والذي يحضره أيضا ممثلون عن حزب الأصالة والمعاصرة٬ وحزب التقدم والاشتراكية٬ عن "تقدير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لموقف "الأفافاس"٬ معربا عن الأمل في أن تزول كافة المعيقات التي تحول دون بناء المغرب العربي الكبير. وشدد على أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب "يصب في اتجاه حل نزاع مشكل الصحراء في أفق تذويب أي معيقات تؤثر على بناء الصرح المغاربي". ومن المنتظر ان ينتخب المؤتمر الذي يواصل أشغاله في جلسة مغلقة٬ "قيادة جماعية" لتعويض آيت أحمد الذي قرر عدم الترشح لولاية أخرى. وكان آيت أحمد قد أعلن في رسالة بعث بها إلى المجلس الوطني للحزب أواخر السنة الماضية٬ عن عزمه عدم الترشح لرئاسة الحزب خلال مؤتمره الخامس.