بدعوة من حزب جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر، ستتوجه بديعة الراضي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، وطالع السعود الأطلسي رئيس اللجنة السياسية باللجنة الادارية الوطنية إلى الجزائر العاصمة لتمثيل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية، وكذا في الاحتفالات التي ستقام بمناسبة الذكرى الخمسينية لتأسيس الجبهة وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 25 ماي 2013. وأكد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، وعضو لجنة تحضير مؤتمر الحزب، أحمد بطاش في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن الورشات الخاصة بأشغال المؤتمر الخامس للأفافاس، ستتواصل طيلة أيام المؤتمر، وأن المؤتمرين سيناقشون مسألة نمط الرئاسة بعد تخلي زعيم الحزب عن رئاسته لأسباب أرجعها آيت أحمد إلى ما سماه «دورة الحياة»، حيث أن أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وأعضاء المجلس الوطني وصلوا إلى إجماع على اقتراح هيئة رئاسية لخلافة آيت أحمد تتكون من خمسة أعضاء يُنتخبون من قبل المؤتمرين الألف، الذين تم انتخاب 900 منهم الأسبوع الماضي من قبل الفيدراليات، والمائة الباقون يمثلون أعضاء اللجنة السالفة الذكر وأعضاء المجلس الوطني. وأضاف أن من بين المقترحات التي تم إدراجها في مسودة تعديل القانون الأساسي للحزب، إلغاء منصب رئيس الحزب وتعويضه بالهيئة الرئاسية، وضرورة فتح باب الترشيحات أمام المؤتمرين لاختيار أعضاء هذه الهيئة. كما يمكن المقترح كل خمسة مؤتمرين من تشكيل قائمة تعرض للمصادقة عليها من قبل المندوبين. وأرجع مصدر إعلامي اللجوء إلى هذه الآلية الجديدة في تسيير شؤون الأفافاس، بعد مرور خمسين سنة على تأسيسه، إلى حماية الحزب من الهزات التي تحيط به مثلما وقع لغالبية التشكيلات السياسية في الجزائر. وأشار المتحدث إلى أن لجنة تحضير المؤتمر اقترحت على آيت أحمد أسماء الأعضاء الخمسة المرشحين لتولي القيادة الجماعية، والذين سيتم التصويت عليهم داخل المؤتمر. وخلافا لما نشرته «الخبر»الجزائرية من أن طالع السعود الأطلسي، فجر غضب عدد من المؤتمرين، ودفعهم إلى الانسحاب من القاعة «عندما قال إن «الأفافاس هو الحزب الوحيد الذي نأى بنفسه عن دعم حركة الانفصال في الصحراء المغربية»، فقد أكدت بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي، عدم انسحاب أي مؤتمر من القاعة، وشددت على أن أعضاء الأحزاب المغربية الثلاثة، التي كانت حاضرة في المؤتمر، لاقوا جميعا ترحيبا لائقا من طرف المشاركين في المؤتمر.