تصدرت قضية عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب المغربي للمطارات، الصفحات الأولى للجرائد المغربية الصادرة غدا. فقد فاجأ المحكمة بالتطر ق إلى العدد من النقط التي لم يذكرها من قبل في تدخلاته، أثناء دفاعه عن نفسه، ومنها أنه قام بتهيئة مطار بنسليمان في ظرف زمني قياسي لايتعدى ستة شهور، تلبية لطلب ملكي، موضحا في هذا السياق، انه لذلك لم يلجأ إلى طلب العروض، بمبرر توفر أقصى ظروف الاستعجال. ومما أثار انتباه الحاضرين في ثالث جلسة للاستماع إليه من قبل غرفة الجنايات الابتدائية، الهجوم الذي شنه على واضعي تقرير المجلس الأعلى، بتصريحه، أنه سبق حكومة عبد الإله بنكيران، في محاربة التماسيح والعفاريت،" التي يجري الحديث عنها اليوم، والنتيجة أننا نحاكم"، حسب تعبيره. وأكثر من ذلك، نسبت إليه الصحف قوله، إنه تمكن من القبض على التماسيح والعفاريت، من أجل رفع رقم معاملات المكتب الوطني للمطارات،كما تمكن "من رفع المردودية والشفافية"،مضيفا في جلسة محاكمته، التي امتدت لأكثر من أربع ساعات، بأنه ضحية شبكات عملت على تحريك ملفه. وقال : "لقد ظلمت وتشردت عائلتي، وقهر أبنائي بالكذب وزرع الشك، وشوهت سمعتي، كان الغرض النيل مني شخصيا". وأشارت الصحف إلى أنه، وخلال أجوبته عن أسئلة المحكمة، كاد يجهش بالبكاء، ربما من فعل التأثر.