قضى المستشار السابق يوسف التازي، نجل كاتب الدولة الأسبق في الخارجية عبد الحق التازي أول ليلة في مخفر الشرطة بمدينة الرباط. وأحيل اليوم الإثنين على النيابة العامة بالعاصمة السياسية للبلاد،لمواجهته بالتهم الموجه إليه. وأفادت مصادر أمنية، حسب مانشرته يومية " الأخبار" في عددها الصادر غدا،أن التازي نقل إلى مركز أمن في الدارالبيضاء لمباشرة الإجراءات الاعتيادية في مثل هذه الحالة، قبل أن ينقل على متن سيارة شرطة إلى الرباط. واستغرقت عملية إيقافه أزيد من 36 ساعة ، بعد محاصرته في فيلا كان يختبيء فيها بممر شالة بشارع غاندي في الدارالبيضاء. وعلى رغم كل الجهود التي بذلت من أجل حضه على تقديم نفسه إلى الشرطة بعد ورود إسمه ضمن قائمة مطلوبين في نزاع قضائي تطور إلى الهجوم على فيلا زوجته لمياء الفاسي الفهري في حي السويسي بالرباط،قبل فترة،فإنه امتنع عن تسليم نفسه، إلى أن حلت فرقة شرطة مختصة طرقت باب الفيلا. وقال شهود عيان إن سيدة في الفيلا طلبت إلى أعوان الأمن تقديم أوراقهم الثبوتية،ففعلوا لكن يوسف التازي ظل مختفيا،مما اضطرهم إلى إعادة طرق الباب مرة أخرى، مؤكدين أنهن يتوفرون على ترخيص باقتحام الفيلا. وهنا خرج التازي يرتدي قميصا صيفيا. وتعود وقائع اكتشاف مخبئه إلى محاولة أقدم عليها لإغراء حراس الفيلا المجاورة لمساعدته على الهرب، لكن صاحبة الفيلا أبلغت الشرطة بوقائع مادار بينه وبين الحارس،مما دفع إلى تشديد الرقابة في محيط الفيلا التي كان يختبيء فيها. وعلمت " الأخبار" أنه ابرق إلى نجلتيه في كندا قبل يومين انه سيسلم نفسه إلى القضاء ، وتمنى عليهما إقناع والدتهما بإلغاء المتابعة. وتوجد ملفات نزاع بينه وزوجته أمام القضاء،وتشمل التزوير في توقيعات بيع عقار عبارة عن أرض فلاحية في القصر الكبير. وقال يوسف التازي في تصريح سابق ل" الأخبار"،إن الملف مطروح على القضاء، غير أن القشة التي قصمت ظهر البعير،تمثلت في الهجوم على مسكن زوجته بطريقة مروعة، حسب تعبير نفس اليومية.