يواصل النائب البرلماني المغربي مهدي بنسعيد٬ الاعتصام٬ الذي بدأه مساء أمس الأحد٬ على الجانب الأردني من (جسر الملك حسين)٬ الرابط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة٬ بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية السماح له بالدخول إلى رام الله٬ للمشاركة في لقاءات للجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا٬ مع مسؤولين فلسطينيين. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعت أمس الأحد٬ مهدي بنسعيد٬ النائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب٬ وعلي سالم الشكاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين٬ من الدخول إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني٬ محمود عباس٬ ووزير خارجيته٬ رفقة وفد اللجنة الفرعية٬ تحت ذريعة عدم سلوكهما المسطرة المتبعة في هذا الشأن. وقال بنسعيد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ اليوم الاثنين٬ إنه يواصل اعتصامه احتجاجا على تدخل السلطات الإسرائيلية في شؤون حدود بلدين٬ هما الأردن وفلسطين٬ خاصة بعد أن نالت الأخيرة الاعتراف من طرف منظمة الأمم المتحدة٬ واستمرار هذه السلطات في السيطرة على الجانب الفلسطيني من (جسر الملك حسين). وأضاف أن اعتصامه يأتي أيضا احتجاجا على منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوفد المغربي من الدخول إلى رام الله للمشاركة في أنشطة اللجنة الفرعية٬ مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع رئيسة اللجنة٬ الفرنسية جوزيت دوريو٬ التي "احتجت بشدة" لدى السلطات الإسرائيلية على هذا المنع. وتابع أنه سيواصل اعتصامه إلى غاية عودة وفد اللجنة من رام الله٬ المقررة غدا الثلاثاء٬ للنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات إزاء معاملة سلطات الاحتلال للوفد المغربي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد استقبل أمس بمقر الرئاسة في رام الله٬ أعضاء اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا٬ الذين سمح لهم بالدخول إلى المدينة. وبدأ وفد عن هذه اللجنة يوم السبت من الأردن جولة بالشرق الأوسط٬ لبحث القضايا التي تهم المنطقة٬ ومن بينها الأزمة السورية وعملية السلام. يذكر أن البرلمان المغربي عضو في هذه اللجنة٬ باعتباره "شريكا من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا.