استنكر النائب أشرف جمعة٬ عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حركة "فتح" البرلمانية٬ "جريمة الاحتلال الإسرائيلي بمنع البرلماني المغربي المهدي بنسعيد من دخول الأراضي الفلسطينية وذلك رفقة الوفد البرلماني الأوروبي٬ القادم للتضامن مع الشعب الفلسطيني٬ ولقاء الرئيس محمود عباس٬ والوقوف بجوار قضية الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وقال جمعة، في تصريح صحفي، أمس الاثنين٬ إن "النائب المهدي بنسعيد، عضو في حزب الأصالة والمعاصرة٬ وأحد المناصرين للقضية الفلسطينية٬ ومنع من المرور عبر معبر الكرامة، وهو الآن يعتصم أمام المعبر٬ ضد قرار منعه"٬ مؤكدا أحقية دخوله الأراضي الفلسطينية، لعدم وجود سبب لرفض دخوله من جانب الكيان الإسرائيلي. ودعا جمعة أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وكافة نوابه إلى التضامن مع البرلماني المغربي٬ مطالبا الاتحاد البرلماني الدولي باتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق البرلمانيين العرب والأوروبيين٬ علاوة على النواب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت، أمس الأحد٬ بنسعيد٬ وهو نائب عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب٬ وعلي سالم الشكاف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المستشارين٬ من الدخول إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني٬ محمود عباس٬ ووزير خارجيته٬ رفقة وفد عن اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا٬ تحت ذريعة عدم سلوكهما المسطرة المتبعة في هذا الشأن. وواصل بنسعيد، أمس الاثنين٬ الاعتصام على الجانب الأردني من "جسر الملك حسين"٬ الرابط بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عنه قوله إنه يواصل اعتصامه، احتجاجا على تدخل السلطات الإسرائيلية في شؤون حدود بلدين٬ هما الأردن وفلسطين٬ خاصة بعد أن نالت الأخيرة الاعتراف من طرف منظمة الأمم المتحدة٬ واستمرار هذه السلطات في السيطرة على الجانب الفلسطيني من الجسر. وأضاف أن اعتصامه يأتي أيضا، احتجاجا على منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الوفد المغربي من الدخول إلى رام الله للمشاركة في أنشطة اللجنة الفرعية٬ مشيرا إلى أنه على تواصل مستمر مع رئيسة اللجنة٬ الفرنسية جوزيت دوريو٬ التي "احتجت بشدة" لدى السلطات الإسرائيلية على هذا المنع. وتابع أنه سيواصل اعتصامه إلى غاية عودة وفد اللجنة من رام الله٬ المقررة اليوم الثلاثاء٬ للنظر في ما يمكن اتخاذه من إجراءات إزاء معاملة سلطات الاحتلال للوفد المغربي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل، أول أمس الأحد، بمقر الرئاسة في رام الله٬ أعضاء اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط في الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا٬ الذين سمح لهم بالدخول إلى المدينة. وبدأ وفد عن هذه اللجنة، السبت الماضي، من الأردن، جولة بالشرق الأوسط٬ لبحث قضايا المنطقة٬ ومن بينها الأزمة السورية وعملية السلام. والبرلمان المغربي عضو في هذه اللجنة٬ باعتباره "شريكا من أجل الديمقراطية" لدى الجمعية البرلمانية بمجلس أوروبا.