بالتزامن مع زيارة فرانسو هولاند للمملكة، خلال يومي الأربعاء والخميس،عبرت باريس مجددا عن دعمها للمغرب في قضية الصحراء، من خلال تأكيدها الثابت على دعم مخطط الحكم الذاتي كأساس لإيجاد حل سياسي متوافق عليه في إطار الأممالمتحدة. فقد تحدثت عدة تقارير إعلامية ، نشرتها الصحافة،عشية قيام هولاند بأول زيارة رسمية له كرئيس لفرنسا إلى المغرب، عن صدور مؤشرات عن قصر الاليزي الفرنسي تصب في الاتجاه الذي يخدم إيجاد مخرج لهذا النزاع المزمن، منذ أربعة عقود، خاصة في ظل التطورات التي تشهدها حاليا منطقة الساحل والصحراء، عقب التدخل العسكري الفرنسي في مالي . وأشارت بعض المنابر إلى أن الضيف الفرنسي الكبير سيتطرق في لقاءاته مع المسؤولين المغاربة إلى ملف الصحراء، " بكيفية هادئة"، انطلاقا من موقف بلده الداعم لتوفير كل الظروف الملائمة من " أجل زرع نفس جديد في مسلسل المفاوضات"، إضافة إلى الشق السياسي،يأمل مسؤولو البلدين في أن تسفر زيارة هولاند عن فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين المغرب وفرنسا،على المستوى الاقتصادي،للارتقاء بها أكثر، إلى أفق متكافيء بما يمنحها دينامية أكثر فاعلية. ومواكبة منه لمختلف مراحل هذه الزيارة، التي سيلقي خلالها الرئيس هولاند خطابا أمام ممثلي الشعب في البرلمان، حرص الإعلام الفرنسي مؤخرا على التواجد في المملكة، منذ مدة، من أجل إعداد ربوتاجات مسبقة عنها، يتم بثها على مختلف القنوات التلفزيونية خلال هذين اليومين. واستعدادا لاستقبال فرانسوا هولاند، يوم الأربعاء، أكملت الدارالبيضاء، قلب المغرب الاقتصادي النابض، مختلف استعداداتها وزينتها، وقد تجلى ذلك في مختلف الواجهات، مما أكسب هذه المدينة بياضا ناصعا، وجمالية كانت في مسيس الحاجة إليها،لاستعادة رونقها وبهائها. وذكرت بعض المنابر الإعلامية، أن محمد ساجد، عمدة المدينة، شوهد في أكثر من مكان، وهو يطلع بنفسه شخصيا، على كل الترتيبات اللازمة التي تتطلبها بعض أوراش الإصلاح، من تطهير وتبييض وتوسيع،حتى يكون الاستقبال الشعبي لهولاند، في أبهى صورة ممكنة. كما شملت الاستعدادات أيضا الجانب الأمني، حيث تولى بوشعيب أرميل، المدير العام للأمن الوطني، وفقا لبعض المصادر،الإشراف شخصيا على التدابير المتعلقة بتوفير أفضل الظروف، لضمان انسيابية أحسن لتحركات موكب ضيف المغرب،لدى استقباله من طرف عاهل البلاد، الملك محمد السادس.