احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط٬ مساء أمس الأحد٬ الحفل الختامي لفعاليات النسخة الخامسة من مهرجان ليالي الضحك٬ المنظمة من 27 إلى 31 مارس من قبل فرقة "رياح الرمل". يذكر أن مهرجان ليالي الضحك٬ يعد أول مهرجان للمسرح بموريتانيا٬ كانت انطلاقته سنة 2009 بمبادرة من الفنان داودا كان مدير فرقة "رياح الرمل". وثمن داودا كان مبادرة المركز الثقافي المغربي بنواكشوط "الذي أصبح محجا للفنانين والمثقفين على اختلاف مشاربهم"٬ باحتضان الحفل الختامي لمهرجان ليالي الضحك٬ دعما لا مشروطا منه لفرقة "رياح الرمل" وتحفيزا للطاقات الشابة الواعدة التي تنشط في مجال الفن الرابع. وأضاف٬ في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، التي أوردت الخبر، إن هذا المهرجان أصبح ملتقى سنويا لا محيد عنه بعدما اكتسى صبغة دولية وبدأ إشعاعه يمتد خارج الحدود الموريتانية دورة بعد أخرى. وأشار إلى أن انطلاقة الدورة الخامسة٬ التي كان موضوعها الرئيسي الحفاظ على البيئة٬ كانت يوم 27 مار س الماضي بالمتحف الوطني بمشاركة ثلاث فرق مدرسية٬ بينما كانت انطلاقته الرسمية في اليوم الموالي بحفل كبير بالمعهد الثقافي الفرنسي بنواكشوط حضره أزيد من 2000 متفرج٬ أثثه الفكاهي الساخر مامان٬ الذي يشتغل بإذاعة فرنسا الدولية٬ من خلال عرضه الساخر " مرحبا بكم في غوندوانا " والذي يتطرق فيه إلى الانتخابات في إفريقيا واختلاس وتبذير المال العام والنظام الصحي والتربوي والاعتقالات والسجون ووضعية اللاجئين والتشغيل والانقلابات العسكرية وحالات التمرد والعصيان وسوء استعمال الموارد الطبيعية من قبل قيادات بعض الدول الإفريقية.. إلخ. وإلى جانب مامان٬ المنحذر من النيجر٬ شاركت في هذه العروض الفكاهية الساخرة كوكبة من نجوم الفن الفكاهي الموريتاني أمثال تمتمول وازدهار وموسى با وبونان دياكيتي. وتوج الحفل الختامي بعرض فكاهي لفرقة " فينكيس" من مدينة سان لوي السينغالية نال استحسان الجمهور الحاضر الذي صفق له بحرارة. وفي سياق ذي صلة شارك المركز الثقافي المغربي يومي الجمعة والسبت الماضيين في النسخة الثالثة لمهرجان تلاقح الثقافات الفرنسية٬ الذي أقيم بمدرسة " تيودور مونو" بالعاصمة الموريتانية. وقد أعد المركز برنامجا غنيا بالأنشطة تضمن رواقا مغربيا مؤثثا على الطراز التقليدي المغربي الأصيل ومعرضا لصور الأزياء التقليدية المغربية٬ كما تم بهذه المناسبة عرض وتوزيع الخرائط والوثائق والمطويات السياحية٬ وتنظيم مسابقة تحت عنوان" ماذا تعرف عن المغرب"،وزعت على التلاميذ المتفوقين فيها جوائز رمزية٬ بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن الحرف التقليدية المغربية. وكان المركز الثقافي المغربي قد استضاف السبت قبل الماضي الحفل الختامي لأسبوع اللغة الفرنسية والفرنكفونية الذي أقيم خلال الفترة من 16 إلى 23 مارس وتضمن ندوات ومسابقات في الإملاء وعروضا سينمائية ومسرحية وسكيتشات وأياما مفتوحة للترجمة والفنون التشكيلية.