تحتضن مدينة مراكش الدورة الثانية لمهرجان الضحك، مابين 6 و10 يونيو المقبل، بمشاركة عدد كبير من الفكاهيين المغاربة والعالميين أمثال جمال الدبوز، ورشيد بادوري. الفكاهي المغربي جمال الدبوز وبهذه وبمناسبة ستعيش مجموعة من فضاءات المدينة الحمراء (ساحة جامع الفنا، والمعهد الفرنسي، وقصر البديع، وفضاء دار الثقافة بالداوديات، والمسرح الملكي...) طيلة خمسة أيام على إيقاع الفكاهة والضحك، بكل أرجاء المدينة، إذ ستنصب شاشة عملاقة وسط ساحة جامع الفنا لمتابعة عروض متنوعة مهداة لمحبي الضحك، إلى جانب اقتناص لحظات من الكاميرا الخفية، وسكيتشات، ووصلات كوميدية ساخرة. وستشهد فعاليات هذا الملتقى السنوي المتميز، حسب بلاغ للمنظمين، تقديم وصلات فكاهية هادفة، بفضل المشاركة المكثفة لأبرز الفكاهيين في العالم، والتنوع الذي سيشهده برنامج الدورة الثانية. وذكر بيان للمنظمين، أن فعاليات هذه الدورة سيفتتحها الممثل الفكاهي المغربي، حسن الفد، الذي سيعطي انطلاقة المهرجان من ساحة جامع الفنا، بتقديم وصلات متنوعة من الضحك، لتعزز مكانة المهرجان في الأوساط المراكشية والوطنية، وسيحتفي المهرجان بمجموعة من الفنانين المشهورين في عالم الضحك أمثال عبد القادر سيكتور، وإكو، وغوستاف باركينغ، وفرانك بوريلك، وضيوف آخرين. وأضاف البيان، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه أن سهرة الافتتاح تعد بمثابة فرصة لتقديم كل ألوان الفرجة، في جانبها الهزلي وتحديدا الضحك. وستحتفي السهرة بفن الحلقة في بعدها الجمالي، وستتخذ من التنوع الفني شعارا لها، إلى جانب الالتقاء بمختلف المبدعين من قبيل الموسيقيين، والمغنين، والسحرة، في روح تنسجم مع هذا الفن الشعبي العريق (الحلقة). كما سيقدم الفكاهي الفرنسي من أصول مغربية، جمال الدبوز، عرضه الجديد الذي يحمل عنوان"جولة حول جمال" في قصر البديع لكل من فاتهم العرض في الدورة السابقة من مهرجان مراكش للضحك. في حين سيقدم الكندي من أصول مغربية، رشيد بادوري عرضا متميزا ساخرا من خلال تجربة متفردة واستثنائية. وسيشهد المعهد الفرنسي كل يوم ابتداء من السابعة والنصف مساء برمجة متميزة كل مساء، وينشط هذه العروض كل من مجموعة جمال الساخرة، والفنانين الساخرين، رضوان حرجان، ومالك بنطلحة. وبالمسرح الملكي سيكون الجمهور مع موعد مع الفكاهي الجزائري عبد القادر سيكتور، الذي سيلتقي بجمهوره، بعدما عرفت عروضه نجاحا باهرا، إذ قدمت القناة الثانية "دوزيم" عرضه المعنون ب"حياة كلب"، بدورها ستملأ فرقة محمد الجم، والفكاهي أكو فضاء دار الثقافة بالدوديات ضحكا. وتتقوى الدورة الثانية من مهرجان مراكش للضحك بمحترف فني يخصص ل"الماستر كلاس"، الذي يشجع الكوميديين الشباب على تنمية قدراتهم الفنية من خلال توظيف موهبتهم الصوتية والجسدية معا. وسيقدم المشاركون في هذا المحترف عروضهم أمام الجمهور. ومن أقوى لحظات المهرجان، السهرة الختامية التي يقدمها جمال الدبوز، يوم السبت 9 يونيو المقبل، في قصر البديع، ويشارك فيها الممثل والنجم الفرنسي الصاعد ذو الأصل السنغالي، عمر سي، المتوج بجائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "المنبوذون" خلال مهرجان جوائز سيزار الفرنسي، ليصبح بذلك أول ممثل إفريقي أسود يحصل على هذه الجائزة. ويجسد سي في فيلم "المنبوذون" المقتبس من قصة حقيقية للتفاوت الطبقي والعنصري في المجتمع الفرنسي، دور مجرم من ضواحي باريس المهمشة، رمت به الأقدار بعد حادث للعمل كمرافق لأرستقراطي مشلول. وتتصدر صورة عمر سي بابتسامته المشهورة، الملصق الذي أعدته إدارة المهرجان إلى جانب أسماء معروفة في عالم الفن الساخر، مثل فرانك ديدوسك، وفرانسوا كزافيي، وديماسون، ورشيد بادوري، وآري أبيتون، وجولي فيري، وستروماي، وفرجيني هوك، ومفاجآت أخرى، وتمثل هذه السهرة حسب المنظمين باقة فنية متنوعة.