طالب مسؤولو الرجاء البيضاوي لكرة القدم من جامعة كرة القدم فتح تحقيق نزيه حول القرارات الصادرة عن الحكم التيازي الذي قاد مباراة الفريق البيضاوي ضد أولمبيك خريبكة برسم الدورة الرابعة عشرة من بطولة الدوري المغربي للنخبة، والتي انتهت بالتعادل هدفان في كل مرمى. وشهدت نهاية المباراة احتجاجا قويا على الحكم التيازي ومساعديه، ووجد الطاقم صعوبة في مغادرة رقعة ملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن طوق من طرف عدد من اللاعبين والمسؤولين، حيث اتهمه الرجاويون بالانحياز للفريق الزائر وعدم الإعلان عن مشروعية هدف وضربتي جزاء. ومن تداعيات الاحتجاج القوي للرجاويين، سحب الحكم التيازي التابع لعصبة الجنوب، لبطاقة رشيد البوصيري رئيس اللجنة التقنية للفريق بسبب اتهامه للخكم بالتآمر على الرجاء. وقال البوصيري ل»المساء»، إن الرجاء البيضاوي يدعو الجامعة إلى معرفة أسباب ما أسماه بالمؤامرة التي تستهدف الفريق من طرف جهات رفض الكشف عنها، وأضاف «لو حرم الحكم الفريقين معا ولم يقتصر ظلمه للرجاء فقط لما اعترضنا، لكن فريقنا كان مستهدفا لوحده، حرم من ضربتي جزاء وهدف مشروع»، وزاد البوصيري قائلا «أولمبيك خريبكة ليس في حاجة إلى دعم التيازي لأنه فريق كبير»، وسجل عدد من المنخرطين «التهمة ضد مجهول»، واكتفوا بالقول إن «تحرض الحكام ضد الرجاء»، دون أن يفصح أحد عن «الجهات المتآمرة». وجرى اتصال بين أعضاء من المكتب المسير للرجاء البيضاوي وأحمد غيبي رئيس لجنة التحكيم والبرمجة والمنافسات في موضوع التحكيم، وتمخض عنه الاتفاق على عقد اجتماع بين الطرفين بحضور أعضاء مديرية التحكيم الغاية منه محاولة تذويب جليد الخلاف وإطفاء فورة غضب الرجاويين. وتقرر عقد اللقاء المباشر بين أعضاء المديرية وبعض مسؤولي الرجاء البيضاوي، الذي سيكون فرصة للمكاشفة، يوم الأربعاء القادم بالرباط، وعلى ضوئه سيتحدد مصير التدابير التي ستتخذ في النازلة. ومن تداعيات مباراة الرجاء البيضاوي وأولمبيك خريبكة، إصابة حارس الرجاء يونس عتبة على مستوى الدقن، بعد أن تلقى لكمة قوية من طرف رئيس إحدى جمعيات المناصرين الرجاويين، الذي وجه للحارس انتقاذات واسعة وحمله مسؤولية هدف التعادل الذي سجل في الوقت بدل الضائع من المباراة، وشوهد الحارس وهو يدرف دموع الأسف على خسارة أمام فريق الأمس. وعانى البوصيري من مضاعفات احتجاجه القوي، حيث شعر بآلام حادة بسبب الإجهاد، خاصة وأنه يعاني من وعكة على مستوى القلب، واضطر إلى قطع مائة متر ركضا نحو الحكم المطوق بحراسة أمنية صارمة. من جهة أخرى بذل رجال الأمن مجهودا كبيرا لسل شعرة الحكم من عجين المباراة، واضطرت فرقة للأمن إلى مرافقة طاقم التحكيم إلى ضواحي المدينة، بعد أن رابط عدد من المناصرين الرجاويين أمام بوابة المركب في انتظار خروج طاقم التحكيم حيث صبوا جام عضبهم على التحكيم.