عندما بدات اولى خيوط وعيه المعرفي تتشكل ، كان يستحوذ عليه ذلك الشعور حول وحدة المعرفة . كان يتساءل ..ما الدافع الى كل هذه التقسيمات بين العلوم ؟ و جاءه الجواب في درس الفلسفة . ذلك ان العلوم شتى ..كانت تجمعها الفلسفة الواحدة تلو الاخرى . كان وعيه بحقائق يتاكد يوما بعد يوم . فيما كانت حقائق تجد طريقها الى ما يشبه اليقين . كان الاخر بالنسبة اليه كائنا عاديا، يحمل نفس المواصفات مع اختلافات تكاد تكون بسيطة . وهكذا ظل هذا الاخر ، مبعثا للالهام بالنسبة للبعض و حقلا للتجارب للبعض الاخر ، فيما اسئلة الوجود لم تجد طريقها الى الحل . لكن اليقين كان ياتيه من عدم التيه و الزيغ . و هكذت الى هذه اللحظات كانت نيته قد توطدت على الابتعاد عن واقع لم يجد له حلا لكل اسئلته ...و بذلك واصل المسير.