الويل ثم الويل لأمة إذا زاغ السياسيون فيها وظل الطريق المريدون لهم ... من هنا وبالجرافات يبدأ تحرير الملك العمومي بالعرائش. لتكون هذه الصور انذارا لتذكيرنا أن ظاهرة الاحتلال الملك العمومي بمدينة العرائش من بين الأزمات التي استعصى إيجاد الحلول لها على مستوى السلطتين الاقليمية والمنتخبة وهذا راجع بالأساس لهجرة فئة غير نشيطة ومستهلكة وغير مؤهلة اجتماعيا وثقافية اتخذت من هوامش المدينة موطنا وفي غياب أي دخل قار أو عمل سعى هؤلاء إلى امتهان مهن حرة كتجارة الرصيف احتلت أهم المواقع والارصفة بالمدينة وتجارة الباعة الجائلين بالأزقة والشوارع بالمدينة وهذه الظواهر تنمو في غياب أي استراتيجية للحد منها سوى التعاطي مع الحلول المرتبطة بالأزمات في لعبة يمكن تسميتها بلعبة الكر والفر . أسواق جديدة فتحث وتسلم أصحابها المفاتيح تحولت إلى مستودعات والباعة الجائلون لايزالون في الشوارع قمة العبث اين يكمن الخلل؟
أعود لموضوع الحملة الجارية لتحرير الملك العمومي من أصحاب المقاهي ولا نريدها كالعادة حملة للديكور والتمييز أو انها حملة تصفيف كراسي المقاهي، الاخطر حينما تجد بعض المقاهي ضمت الملك العمومي رصيفا بكامله وقامت بالبناء عليه وعلى مرأى الجميع وتحت أنظار المعاينة والمرور اليومي للمسؤولين بالسلطة الاقليمية والمحلية والمنتخبة بل الادهى جلوس بعضهم هناك واحتساء فنجان قهوة أو شاي وما أكثر هذه المقاهي. بل ومنهم من تخطى الرصيف ودخل للشارع. وان كنتم لا تنظرون وان كنتم لا تصلكم التقارير فنحن كسلطة رابعة اعتبرونا مخبرين وحرروا لنا حقنا في الرصيف والصور المرفقة تتحدث عن نفسها بملتقى شارع عقبة بن نافع وشارع المهدي بن تومرت على مستوى السوق الاسبوعي سوق الاحد والتي تعرف بشكل يومي حوادث سير وعرقلة مرور بسبب احتلال الرصيف. وهي نقطة من فيض والمحظوظ ان يكون له أخ أو صهر أو أحد الاقارب بالمجلس الجماعي للعرائش ليكون محميا ولن تطاله يد القانون أو على الاقل يخبرك بإخلاء المكان مؤقتا حتى تمر الحملة. وهذه وقاحة وقمة الاستخفاف بنا كمواطنين. فهل ستتحرك الجرافات لهدم كل عائق على رصيف الملك العمومي كما تحررت به أرصفة مدينة الدار البيضاء؟ أم أن مدينة العرائش خارجة عن نطاق الحسابات وأنها حملة لا تغدوا أن تكون موسمية كسابقاتها؟ أم أن سيبقى الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر أن يلجا إلى القضاء؟ هذا ماقلناه وسنرى ما ستحققه الايام.