نم قرير العين يا من احزننا موته ! صباحك نور على نور أيها الرجل الذي ناديناه في حياته باسم لن ينسى ما حيينا ، ( عبدالسلام البقيوي ). قدر لك ايها الانسان الشهم ان ترقد الان تحت التراب بعد ان خطفتك يد المنون منا خلسة وفي غفلة منا ، ونحن الان في ظلمات الليل لا نستطيع الى النوم وسيلة ، لان رجلا شريفا في وطننا ، وكبيرا في عقولنا وعزيزا على قلوبنا قد غيبه الموت عنا هكذا فجاة ، ونحن في أشد ما نكون في حاجة اليه ، وفي قلوبنا حزن على فراقك كبير...فارقد قرير العين فانت لم تمت لأنك صنعت لك تاريخا ستظل به حيا بين أبناء هذا الوطن من كل الفئات والإعمار و شامخا لأنك افنيت عمرك القصير مدافعا عن الجميع في سبيل العزة والكرامة بعد ان ضحيت بكل ما تملك من وقت ومال وصحة ، و حاكمت ووفضحت عبدة الطاغوت والمال الفاسد ذوي السمعة السيئة و بئس منها ، لانها من الخزي والعار إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ... اراك يا بن آدم شهيدا في روضة من رياض الجنة ، فليرحمك الله يا رجلا كنت نعم النقيب شرفت مهنتك التي أفسد فيها آخرون ليسوا مثلك في الأخلاق والالتزام والترفع ومسحت صدور كثير من زملاءك فيها باوسمة استحقوها لانهم ساروا على نهجك وتمسكوا بمثل اخلاقك ،ودافعت عن الحق بكل صرامة ضد الباطل ومن دون هوادة ...فالعين تدمع والقلب ينكسر حزنا على فراقك ولا يسعني الا ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله وانا له وانا اليه راجعون...