الحزب الاشتراكي الموحد فرع هولاند ا يعتبر منع الاحتجاج تهديدا لسلمية المظاهرات بيان
وعيا منا بأهمية اللحظة التاريخية التي يعيشها المغرب، و تفاعلا مع التطورات الأخيرة التي عرفها الحراك الشعبي في الحسيمة و المتمثلة في الاعتقالات التعسفية التي استهدفت القادة والنشطاء الميدانيين للحراك، وذلك في محاولة بئيسة لتحريف الخط السلمي للمظاهرات و تشتيت انتباه الرأي العام الوطني والدولي عن التجاوزات التي تطبع تعامل الدولة مع المطالب الشرعية التي رفعها الحراك الشعبي. في الوقت نفسه تستمر أجهزة القمع والطغيان في تنفيذ مخططها القمعي وتنزيل مقاربتها الأمنية في حق مواطنين عزل نزلوا للشارع للدفاع عن ملفهم المطلبي الذي لم يتجاوز ما هو اجتماعي، اقتصادي و ثقافي في ظل هذه المعطيات و بإجماع من كل أعضاءه و منتسبيه، يعلن فرع الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا، للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي: * مطالبتنا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمختطفين السياسيين والنشطاء الحقوقيين وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي في مدينة الحسيمة وقياداته الميدانية، وتعويضهم عما تعرضوا له من ضرر نفسي وجسدي جراء الاعتداءات والاختطافات، والكف عن مطاردة وترهيب ساكنة المنطقة وتجريم الحراك السلمي. * مطالبتنا بتسريع التحقيق في حادث مقتل الشهيد محسن فكري شهيد لقمة العيش، وشهداء حادث البنك الشعبي التي ذهب ضحيته خمس من شباب هذا الوطن محاسبة المسؤولين والمتورطين، ومعاقبة كل من له يد في هذه المآسي. * مطالبتنا برفع العسكرة وكل أشكالها عن مدينة الحسيمة وإلغاء الظهير المشؤوم وبشكل مباشر، إضافة إلى رد الاعتبار لمنطقة الريف التي عرفت تهميشا تاريخيا وإقصاء منهجيا من حيث المشاريع التنموية والمرافق العمومية الأساسية من مؤسسات تعليمية وصحية، وفرص حقيقية للشغل والعيش الكريم. * مطالبتنا بالاستجابة الفورية للملف المطلبي للجماهير الشعبية المنخرطة في الحراك، وتسوية الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة والاعتراف بالتنوع الثقافي الذي يعرفه المجتمع المغربي.
* استنكارنا للمقاربة العسكرية التي تنتهجها الدولة في تعاطيها مع الأشكال الاحتجاجية للشعب المغربي وتنديدنا بالتدخل الهمجي اليومي الذي تمارسه قوى القمع في حق المواطنين والمواطنات في مختلف مناطق المغرب بهدف سحق كل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه الأساسية.
* إدانتنا للتضييق الذي يمارس على الصحافة الوطنية الحرة و الجادة، ورفضنا لأسلوب التعتيم الذي تكرسه الأذرع الإعلامية للدولة المتمثل في فبركة وتزييف الحقائق والتضليل الممنهج بهدف تشويه الحراك ونشطائه.
* رفضنا لإقحام المساجد والمؤسسات الدينية في الصراعات السياسية والاجتماعية والكف عن التهويل والترهيب والترويج لمتلازمة الفتنة والانفصال التي يبدو أنها أصبحت، من وجهة نظر الدولة وأحزاب الأغلبية، لصيقة بكل مطالب الشعب المغربي الحر وبغض النظر عن طبيعتها أو شرعيتها. * دعوتنا لمختلف الفعاليات اليسارية والديمقراطية الحية وكافة المواطنات والمواطنين للانخراط وبشكل مكثف في دعم مطالب الشعب المغربي، والتأسيس لجبهة وطنية ودولية عريضة لمساندة الأشكال الاحتجاجية المختلفة التي تعرفها الساحة الوطنية.
* سجبنا للتصريحات اللامسؤولة واللاديموقراطية لممثلي الأحزاب المتهالكة المشكلة للأغلبية الحكومية ،وإجماعها على استهداف وتحريف مسار الحراك وشيطنة نشطاءه، والتسويق لسيناريوهات واهية لإخضاع الجماهير وثنيها عن أداء مهامها التاريخية والمتمثلة في إسقاط الفساد والاستبداد وتحقيق مغرب الديموقراطية والعدالة الاجتماعية. * تضامننا المطلق واللامشروط مع الحراك الشعبي ومطالبه المعترف بشرعيتها، ومع كافة ضحايا العنف والاعتقال السياسي وعائلاتهم وذويهم، ومع حق النشطاء في تأطير المواطنين والمواطنات والتظاهر من أجل تحقيق مطالب مشروعة وعادلة.
إن فرع الاشتراكي الموحد بهولندا و هو يستحضر الوضع الحالي في المغرب، ينوه و بحرارة باستجابة مختلف مكونات الشعب المغربي وفئاته المجتمعية وفاعلييه الحقوقيين وكل من خرج للشارع لدعم ومؤازرة نشطاء الحراك والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين منهم ،وذلك من خلال مسيرات شعبية تاريخية، داخل و خارج المغرب، أبانت عن صمود هذا الشعب الأبي وتشبثه بمبادئ 20 فبراير الخالدة، طامحا لتحقيق كرامته وضمان مستقبل أفضل يسوده العدل والحرية .