على اثر الشكاوي المتعددة لمواطنين بسبب الدعائر والمخالفات المتعلقة بقانون السير التي تكاثرت هذه الايام بعد احداث الرمبوانات الجديدة من طرف شرطة المرور بشكل انفرادي في غياب عملية التشوير ولوائح المرور ، قمنا بالتحري والتحقيق في الامرللاطلاع اكثر عن هذا الموضوع ، نضع بين أيدي الراي العام مقال الراي ننتقد فيه هذه السلوكات الغير حضارية ....والاجابة على تساؤلات المواطنين هل صحيح أن احداث مدارات الطرقية بالعرائش كان على دراية ودراسة مسبقة ،ولماذا بقيت بدون تشوير تؤذي الغير وتقلق راحة الاخرين ؟ استبشرت ساكنة العرائش عملية تهيئ الشارع الرئيسي لمدينة العرائش وذلك بصباغة ممراته و إعادة إنارته وغرس جنابته بالعشب الأخضر و إحداثأ ماكن توقف الطوبيسات ، وبناء استراحات للمارة على جانبي الطريق" في انتظار تثبيت سلة المهملات و أكياس وضع النفايات على طول الشارع لاحقا "، هذا شيء جميل ومفيد للمدينة على أساس أن يعم هذا الأمر باقي شوارع وأزقة المدينة وخاصة الأحياء الموجودة بهوامش المدينة. المثير في الأمر هو أن هذه التهيئة رصدت لها ميزانية ضخمة للمرة الثانية ، إلا أن تنفيذها سقط في نفس أخطاء الماضي متدرعين بأن المدينة على موعد مع زيارات وزارية ومهرجانات دولية ولقاءات وطنية ، الشيء الذي دفع بالمشرفين على تنفيذ الأشغال بسرعة و إحداث مدارات طرقية بهذا الشارع الذي يعاني بحق من مشكل خروج ودخول السيارات إليه، هذه السرعة في الانجاز التي تمت في غياب دراسة كافية وضعف البنية التحتية و قلة الإنارة التي قد تسبب حوادث لا قدر الله ، حيث خرجت هذه المشاريع ناقصة وغير قادرة على تلبية المطلوب منها كالتقليل من حوادث السير حسب تصور المسؤولين وذلك في ظل النقص الأخلاقي بقوانين السير و جهل أصحاب سيارات الأجرة و أصحاب الدراجات الثلاثية التي لا ترحم أحدا في حركات سيرها الهمجية ، بل ان هذه ا"لرامبوانات " إذا بقيت على هذا الوضع ستشكل لاحقا نقطا سوداء في حركات المرور نظرا لضيق مساحتها وعدم تقديرها لحركات السير المتزايدة مستقبلا وخاصة في فصل الصيف وأتناء العطل . و غياب الالتقائية في عناصر الهيكة الجديدة للسير بالرامبوانات في الشوارع والاحياء حيت يدخل السائق الى الشارع ليجد نفسه في عدة ازقة مغلقة تساهم في تعطيل سيولة السير ويكون لها آثار وانعكسات سلبية واقتصادية واجتماعية على المواطن وأضرار العربات التي تسير في شواع ضيقة ومحفرة وملتوية ... السؤال الكبير المطروح على المسؤولين بالمدينة وعلى رأسهم المجلس البلدي وعمالة الإقليم ومندوبية التجهيز وشرطة السير والجولان ، هل تم التنسيق القبلي بين هذه المصالح لإنجاح مثل هذه المشاريع الأساسية؟ ولماذا هذا التأخر في عملية تشوير هذه الأماكن الحساسة؟ الجواب ستكشف عنه الأيام القادمة وسجلات المخالفات وحوادث السير ونحن على أبواب العطلة الصيفية. وبالرجوع إلى شرطة مراقبة حركات السير والمرور بالمدينة في تطبيق قانون السير على مستعملي هذه الطرقات "الرومبوانات" الذين وصلتنا منهم شكاوي عديدة وهم في حيرة من أمرهم في كيفية تطبيق قانون السير و الأسبقية في المرور داخل هذه المدارات الطرقية الضيقة في غياب التشوير وانعدام وجود الإشارات المثبتة و أضواء المرور . فهذه الممارسات والتصرفات المتكررة بين المواطنين والأجهزة الرسمية في تطبيق القانون أثارت ردود فعل متباينة في غياب الوضوح والشفافية المطلقة ، مما جعل الثقة بين المواطنين و مؤسسات الدولة تسوء وتتعكر وهنا يكمن مربط الفرس ، فبفقدان هذه الثقة تتلاشى المنظومة كاملة و تنهار كل القيم التي بذلنا جهدا كبيرا في بنائها وترسيخها في أذهان المواطنين عامة .
نتمنى أن يتدارك المسؤولون هذا الأمر لإصلاح ما يمكن إصلاحه فالوقت ما زال بين أيدينا جميعا ، ففي حوار حبي مع بعض المسؤولين بالمدينة ، حيث تفهموا قلق المواطنين ومستعملي السيارات ، أكدوا لنا أن اللجنة على وشك الخروج لحل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن. وان المدينة مقبلة على حركة مهمة في مسألة تخفيف حركات السير الطرقي . إلا أنه على هؤلاء المسؤولين ان يفهموا عمق المشكل الذي تعاني منه مدينة العرائش منذ زمن طويل في مسألة الازدحام في الشارع الرئيسي عمر بن عبد العزيز بالسيارات والشاحنات وفي أوقات العطل والمواسم .
هذا المشكل لا يمكن آن يحل إلا بخلق مسالك وطرق عريضة للوزن الثقيل على الجانب الشرقي والغربي للمدينة ، و التسريع بإخراج المشروع القديم لشق طريق جانبية شرق المدينة عبر الجنانات مرورا بحي المغرب الجديد تربط المدخل الجنوبي للمدينة وأنت قادم من الرباط بالمدخل الشمالي في تجاه طنجة تكون مفتوحة في وجه الجميع مع منع شاحنات الوزن الثقيل من الدخول وسط المدينة ، ونحن على يقين أن المسؤولين الجدد بهذه المدينة سيعملون على تفعيل وإخراج هذا المشروع قريبا إلى حيز الوجود ، كما نذكر المسؤولين الرسميين والمنتخبين لإنجاح أي مشروع في المدينة عليهم أن يبتعدوا عن الوجوه القديمة المستهلكة المعروفة بالفساد والرشوة في التصاميم والتعمير بالبلدية والعمالة ،و أن يشركوا المجتمع المدني الحقيقي المرتبط بهموم الساكنة وقضايا المدينة الحقيقية ، وليس الذين يلهثون وراء المنح والعطايا المالية السهلة .