بمناسبة عيد الشغل في بيان له النهج الديمقراطي- الكتابة الوطنية لابديل عن التصدي للباطرونا ونظامها المخزني
تخلد الطبقة العاملة المغربية عيدها الأممي لفاتح ماي 2017 في ظروف تتسم باشتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية يؤدي ثمنها ، أساسا، العمال والكادحون. ويتجلى، على المستوى الاجتماعي، في إغلاق المعامل و التسريح الجماعي للعاملات والعمال وتفشي العطالة في صفوف حاملي الشواهد ، والتدهور الخطير للخدمات الاجتماعية العمومية، خاصة الصحة و التعليم، والغلاء وانتشار التسول والإجرام واستهلاك المخدرات والدعارة. أما، على المستوى الاقتصادي، فالديون الخارجية تتجاوز 80% من الناتج الداخلي الخام نجهل من و متى و كيف تم تبذيرها، يواكبها تهريب الأموال الى الخارج تحت غطاء الاستثمار وبموازاة مع سياسة التقشف الداخلية المفروضة، يؤدي الشعب ثمنها. ويمعن النظام القائم وحكومته الرجعية في الهجوم على الجماهير الشعبية من خلال تجاهل مطالب و حقوق المأجورين و تجميد الأجور ومحاولة الإجهاز على الحق في الإضراب والتضييق على الحريات النقابية والاقتطاعات من أجور المضربين وإغلاق أبواب الحوار وجعله شكليا لامتصاص الغضب الشعبي ومحاولة فرض السلم ألاجتماعي للمزيد من الإجهاز على ما تبقى من المكتسبات الجزئية، وفي مقدمتها مكتسبات في التقاعد، وضرب صندوق المقاصة. كما يلجأ إلى المزيد من خنق الحريات العامة لمواجهة المقاومة الشعبية المرشحة للصمود والتوسع من خلال العودة إلى قمع التظاهرات واعتقال السياسيين المعارضين والطلبة والمعطلين والمناضلين المناهضين للظلم والاستبداد والجوع والمدافعين عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة والتضييق عن حرية التعبير والصحافة والمحاكمات الصورية ضد الصحافيين وفي قمع نضالات العمال ضد التسريح والطرد و نضال الفراشة وحركات سكان الأحياء الشعبية والمناطق المهمشة ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء ومن أجل سكن لائق وخدمات اجتماعية وبنيات تحتية ملائمة. ولقد أكد تأخير تشكيل الحكومة لمدة تقارب ستة شهور أن الديمقراطية التي يتغنى بها النظام مجرد غطاء للاستبداد المخزني والحكم الفردي المطلق، تلك الحكومة المنبثقة عن انتخابات فاقدة للشرعية الشعبية والديمقراطية. أمام هذه الأوضاع المزرية، فان النهج الديمقراطي : -1 يحيي الشغيلة المغربية بمناسبة عيدها الأممي و يؤكد عزمه على بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين المدافع الأمين عن مصالحها الآنية و ألبعيدة والأداة الحاسمة قي النضال من أجل التحرر والديمقراطية والاشتراكية. 2- يدعو كافة المناضلات والمناضلين النقابيين الديمقراطيين إلى التعاون من أجل دمقرطة العمل النقابي وتخليقه وبناء توجه ديمقراطي كفاحي وحدوي لتعزيز الوحدة النضالية علي طريق الوحدة النقابية ويدعو إلى ربط النضال النقابي بالنضال السياسي لشعبنا من اجل التخلص من المخزن والكتلة الطبقية السائدة وبناء نظام ديمقراطي. 3- يحيي عاليا استمرار الحراك الشعبي بالريف ويدعو إلى الانتباه واليقظة لقطع الطريق على المناورات والإغراءات التي تهدف إلى تفييئه بغية تشتيته والى المزيد من الاجتهاد والتضحية والوحدة حتى تحقيق مطالب الحراك وضمنها رفع العسكرة عن هذه المنطقة. 4- يشجب حملة الاعتقال التعسفي لمجموعة من المناضلين على خلفية تضامنهم مع ضحايا الإفراغ من السكن بجهة الدارالبيضاء-سطات وضمنهم الرفيق المحجوب محفوظ عضو الكتابة المحلية لفرع البيضاء الشمالية والمناضل سالم ميلود عضو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبرنوصي ويطالب بإطلاق سراحهم فورا. -5يناشد القوى المناضلة من أجل بناء جبهة موسعة للدفاع عن الحقوق و الحريات للتصدي للهجوم المخزني ضد شعبنا و قواه الحية. 6- يعبرعن تضامنه المطلق واللامشروط مع نضالات وكفاح الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، المكافح من أجل بناء الدولة الوطنية الديمقراطية الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. عاشت الطبقة العاملة المغربية عاش نضال شعبنا من أجل التحرر الوطني والديمقراطية على طريق الاشتراكية