النقابات التعليمية الخمس بالعرائش تجمع على إدانة "السلوكات اللاتربوية" للمفتش عبدالعزيز الخليعشي
توصل موقع "العرائش أنفو" ببيان تنديدي من خمس نقابات بالعرائش وهي النقابة الوطنية للتعليم/CDT، النقابة الوطنية للتعليم/FDT، الجامعة الحرة للتعليم/UGTM، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم/UNTM، والجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي/FNE، تستنكر فيه بشدة ما اعتبرته ممارسات غير مهنية ولاتربوية التي تصدر عن أحد المحسوبين على هيأة التأطير والمراقبة التربوية والمدعو عبد العزيز الخليعشي في حق عدد من الأطر التربوية والإدارية.
إدانة النقابات الخمس الأكثر تمثيلية للمفتش الخليعشي جاءت، بحسب البيان إثر تلقيها بقلق بالغ شكاوى وتظلمات عدد كبير من الأستاذات والأساتذة الذين يشتكون من الممارسات غير المسؤولة والسلوكات اللاتربوية من المفتش المذكور الذي يتوهم، أنه "يمكن أن يعود بالحقل التعليمي إلى عهود استبدادية بائدة من خلال جملة من الممارسات المنفلتة عن كل الأعراف التربوية والقيم الانسانية المتعارف عليها بين الأستاذ(ة) والمفتش(ة)"، بحسب بيان النقابات دائما الذي يعيد موقعنا نشره كاملا:
تتابع المكاتب النقابية التعليمية لكل من النقابة الوطنية للتعليم/CDT، النقابة الوطنية للتعليم/FDT، الجامعة الحرة للتعليم/UGTM، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم/UNTM، والجامعة الوطنية للتعليم - التوجه الديمقراطي/FNE بقلق بالغ شكاوى وتظلمات عدد كبير من الأستاذات والأساتذة الذين يشتكون من الممارسات غير المسؤولة والسلوكات اللاتربوية لأحد المحسوبين على هيأة التأطير والمراقبة التربوية والمدعو عبد العزيز الخليعشي الذي يتوهم أنه يمكن أن يعود بالحقل التعليمي إلى عهود استبدادية بائدة من خلال جملة من الممارسات المنفلتة عن كل الأعراف التربوية والقيم الانسانية المتعارف عليها بين الأستاذ(ة) والمفتش(ة) والتي نذكر منها:
* الشطط في استعمال السلطة واستغلاله لمهمته لترهيب ضحاياه من الأساتذة سواء خلال زياراته أو في لقاءاته التربوية، وتهديده للمتذمرين من تصرفاته بالانتقام والحرمان من حق الترقية ونقطة التفتيش. * تمييعه للحصص الدراسية أثناء زياراته للأستاذات والأساتذة من خلال توقيفهم المتكرر بأسلوب استفزازي وتحقيرهم وإهانتهم أمام المتعلمين، بشكل يتعارض مع أبسط قواعد التأطير. * تمطيطه بشكل تسلطي لزمن زياراته للأساتذة، والأستاذات بالخصوص، إلى ما بعد أوقات العمل الرسمية وخوضه لنقاشات جانبية بعيدة كل البعد عن المهمة التأطيرية الموكولة له. * تشكيكه في نزاهة الأساتذة باستنطاقه للتلاميذ في محيط المؤسسات التعليمية حول أساتذتهم، مما يوحي أنه بصدد قيامه بمهمة "محاكم التفتيش" وليس بزيارة مسؤول بقصد التأطير التربوي والبيداغوجي. * مراسلته للمديرية الإقليمية بشأن تغيبات وهمية لأساتذة بمؤسسات لم يكلف نفسه عناء زيارتها أو زارها خارج وقت عمل المعنيين. * إفشاؤه للسر المهني في اللقاءات العامة، عبر التشهير بشكل سافر بالأداء المهني للسادة الأساتذة، وتبخيسه لمجهوداتهم التربوية وجعل بعضهم موضوعا للتنكيت، وذلك في خرق سافر لكل المقتضيات القانونية والتربوية والأخلاقية. * المبالغة في عقد اللقاءات التربوية وكأن الأساتذة في وضعية للتكوين الأساسي، دون مراعاة الجدولة الزمنية للإيقاع الزمني في إتمام المقرر الدراسي، ودون استجابة تلك اللقاءات للحاجيات والانتظارات البيداغوجية والديداكتيكية لهيئة التدريس. * نهجه لسلوكات شعبوية واستعماله لقاموس ينهل من اللغة السوقية وميله المرَضي للبحث لذاته عن بطولة وهمية كمفتش "فوق العادة"، مقابل تبخيسه الدائم لجهود كل مكونات الجسم التربوي (المصالح الإدارية – المفتشون السابقون الحاليون – المدراء - الأساتذة-..).
إن النقابات التعليمية الخمسإذ تعبر من جهة عن تقديرها العميق والثابت لكل المؤطرين التربويين الجادين والمسؤولين الذين لا يدخرون أي جهد في تأهيل المنظومة التربوية بالإقليم رغم شح الإمكانات وتراكم الإكراهات، وبعد وقوفها من جهة أخرى على جسامة إساءات هذا المفتش كحالة "شاذة" من هيأة التأطير وتحامله الاستثنائي ضد هيئة التدريس، ومدى تأثير سلوكاته الخطيرة على السير العادي للعملية التربوية بمديرية العرائش، فإنها تعلن الآتي:
- أولا: استنكارها الشديد للممارسات غير المهنية واللاتربوية التي تصدر عن هذا المفتش في حق كافة الأطر التربوية والإدارية، وإدانتها القوية بأي مساس بكرامة نساء ورجال التعليم. - ثانيا: تضامنها المطلق و اللامشروط مع كل الأستاذات والأساتذة المتضررين من السلوكات البوليسية لهذا المفتش الغريب الأطوار. - ثالثا: تحذيرها للسلطات التربوية مما قد ينتج من تصعيد احتجاجي بكافة الأشكال النضالية المشروعة، مالم يتم التدخل العاجل لوقفه عند حده ووضع نهاية لأساليب تسلطية تحن إلى ماضي القهر والاستبداد، ماض أكد تاريخ المدرسة العمومية عقمه وفشله الذريع. - رابعا: دعوتها للمتضررين وللشغيلة التعليمية عموما لمزيد من الصمود والالتحام في إطاراتهم النقابية لتصحيح الاختلالات والتصدي لكل السلوكات الاستبدادية الغريبة الوافدة على الحقل التربوي. عاشت الوحدة النقابية - عاشت الشغيلة التعليمية موحدة ومتراصة