هما الدمع

شعر الشاعر حامد الشاعر




1
هما من مقلتي الدمع هفا قلبي بكى الجمع
على حالي النوى مر كما قد يحرق الشمع
بنار أحرق القلب لها نار الصبا اللسع
و أشكو الهم و الغم جرى في صدكم القمع
كماء فاض من نهر لمن عيني هما الدمع
هواكم نشتري قلبي هفا يجري له البيع
محياكم هو الزاهي بدنيا ما له الشرع
نما طول النوى شوقي لكم حصد لنا الزرع
يغني الصاحب الغالي حلا لي في المدى السمع
زوايا بيتنا البالي فحالي شكله الشع


2
و فيها كرمتي الغصن و فيها نخلتي الجذع
على عرش الهوى العالي جلسنا جاءنا الخلع
سنين العمر قد مرت و ذكرى لي بها البضع
و عمري أنت و الروح آتى عند المنى النزع
بفم الدهر أيامي جرى سحقا لها البلع
و نفسي شفها الهم و أنفي طاله الجدع
بنفسي أظلمت الدنيا بقلبي الحزن و الروع
و مالي حين إنفاق جرى مني له الجزع
آتى مني جميلا في معانيه الهوى الصنع
جواد الخير و الجود ليأتي منه و البوع

3
يخيف الليل قد منه وقوعا يكمن الريع
و أحمي في العلى داري لقومي في الحمى الجزع
جرى عندي له العشق بنفسي و الجوى الوقع
عذابي أو مصابي من ه ما قد ذاقه الربع
لبدر الفرجة الضوء لشمس الفرحة الشع
و في دين الهدى الهادي هداه المؤمن التبع
و في دنيا الهوى الهاوي هواه المغرم التبع
و مشغول يرى بالي وما وقعا صفا الروع
يرى في أذنك القرط يرى في جيدك الجزع
بهيم الليل و البدر فغاب الظاهر البضع

4
هي الذكرى و لا تنسى ليالي أنسنا السبع
وهم أهل الهوى الصرعى مجانين وهم الصرع
و طود القلب قد فيه لبادي البارز الصدع
له الجاري لمن ريح غبار الساحة السطع
و عالي منزلي الغالي لباب المنزل الصرع
سجودي في صلاتي قد حلا لي يشتهي الركع
على الأعداء ترهيبا جرى سيفي به الردع
بحرب الضرب والرعب لخصمي في الردى الصرع
لها تلك القفا جاري لديه العاذل الصفع
و بادي للورى العادي لذرعي في الوغى الريع

5
نفاقا أو شقاقا من عذول جاءنا الخدع
خضوعا أو خنوعا من عدوي يظهر الخضع
و للمرء الذي يشكو لأهوال الضنى الركع
هما دمعي لمن عيني لدى الشكوى له الهمع
لحقي سلبه الجاري لديه المنع و النكع
لغصن القلب بالحب بريح اللوعة النوع
أنا الصاحي أيا غافي ليدي في الهوى الذرع
لقولي حين تشهير بنا خلي جرى الدفع
و يحيا الغابة الكبرى بها في الغربة الصنع
بها الأجفان تسهيد جرى منه الهوى النفع


6
به الوجدان تنهيد جرى منه الأسى الدفع
به الهجران تعذيب بقدري يبلغ الرفع
و دنيا لهفتي تزهو و حمى لوعتي السبع
بربع القفر و الفقر جمالي قد لها الربع
و كأس الحب للصب لعند المشرب الجرع
بأفق الخاطر الواني لنور اللوعة السطع
و منها بلوة الهجر فمني قد آتى الزمع
و خمري كرمتي تعطي يرى في المنظر السرع
و جاري محنة الساري بسوط الفتنة السفع
بروضي الزاهر الورد بأرضي الطالع الزرع


7
بلادي مهجتي الكبرى تنادي لي يرى الصقع
كليل في أذى خوفي لفي قلبي بدا الروع
و تجدي في الهوى ذكرا مثاني ذكرنا السبع
و يجري إنتظاري في حياة الحب و الربع
و يحلو في مقامي أو قيامي فيه لي الربع
لجنس الكائن الحي بدنيا العيشة الصرع
أراها زينة الدنيا يرى للمرأة الدرع
سماء الزرقة العليا بدا من برقها السطع
على الأوراق إمضاء لفي ختم جرى الطبع
حياتي زهرة السلوى لسم الموتة النقع

8
مريض الموت في دنيا حياة شفه النزع
و إزدانت حمانا في هوانا قد آتى الصدع
وهمي عند مأساتي وجودا ما له الشيع
و جاري في الأسى الدامي بنار الحرقة اللطع
بفم الشتم و القذف لدى خصمي سرى النقع
بأرض الرعب و الخطب لجاري في المدى الصدع
به الإنسان نسيان لديه النوع و الطبع
كأن الموت للعمر لدى أكل هو السبع
لليل الخوف و الحزن لحين المشرق الصدع
و ترثى حالتي المزري لحالي يرهق النزع

9
كشاة القلب مذبوح و جاري فعله الملع
لميراث الهوى القاضي يرى في حكمه المنع
و يجدي في حمى عيشي جمالا العلم و الصنع
كليل يفقد البدر بقلبي الخوف و الفزع
و أسمو في الحمى قومي أنا فيهم هو الفرع
تمادى في النوى خلي تنامى في المدى الطلع
و يجري الدمع في الهجر و يسري القمع و المنع
و أهل الحب في درب حياة العيشة الشجع
لأمر الحب في جهر ففاشي سرنا الصدع
و ثوب الذلة البالي و ثوب العزة النصع


10
و جلد الوجد فالجاري بها نار الصبا السلع
حقوقي في الهوى أرعى و أحمي للأذى الدفع
و طود الحب لي يحلو صعودي فيه و اليفع
بجو الصاحب الصاحي لبرق اللوعة المصع
و ملك القلب بالحب سقوطا طاله المتع
شرابي الطاهر الصافي و شافي لي به النقع
علوما من مداها قد آتانا كاملا الرجع
رجال الصولة المثلى بأغلى الصورة البدع
جوادي لي أنا خل لدى المسرى له المصع
بدنيا درهم الزيف له الوجهين و الصدع


11
به الإنسان نسيان يرى في جسمه الجذع
هما سيلي لفي أرضي جرى الوادي سرى الرجع
على أرضي جرى رزقي سرى خيري له الهيع
شبابي قد مضى ولى سرى شيبي له الشيع
و مجدي ضاع قد وجدي هفا الفاني جرى السيع
بنفسي قد سرى الحزن بعقلي قد جرى الصرع
بدهن الحزن لي جاري برأس الهاجس المرع
لإثمي في الهوى المجني لعند التوبة الوضع
من الأحضان قد جاري لشخصي المنع و الوزع
و بادي الظاهر العادي على جلد الجوى السفع


12
لطول الصاحب العالي و طول العاذل اللكع
بماء الخير و النفع جرى فيضا سرى الرجع
لنهر الحب إن فاض لنا جاري له القطع
و طابت ليلة الأنس و لي الباقي بها السوع
و نهر الحب فالجاري عبورا لي له الصدع
لمسك الحب في قلبي لمن فيض الرضا الضوع
وما قلبي عصا أمرا و نهيا في الهوى الطوع
و أمري واقع الساري و جاري حكمه القطع
أحاسيس الجوى مالت جلا من مسها الضجع
بغصن اللوعة الزاهي فلون الخضرة الفقع


13
و مسك الحب في قلبي ذكى في جسمنا الردع
بجسمي الطاهر النامي فجلد النخوة النصع
لباب القلب بالحب آتى من صاحبي القرع
أنادي في الهوى يعلو جهارا للصدى الرجع
بأقدام الجواري في حواري يكثر الفلع
جميلا قد آتى مني بدنيا العرف و الصنع
بهجر الشر و الضر بوصل الخير و النفع
بسيف الهم و السقم للحمي يدخل القطع
وواشي إفترى الإفك جرى في قولنا المتع
و جاري في المدى فيه يمينا حلفه المذع


14
لخصمي في خصامي قد إليه الحاكم الرفع
لخصمي جاء في دنيا عقابي ذالك القرع
و إحساني بإحساسي لفم الظالم القطع
جرى من يده الواشي بسوط الفرية المصع
و كلب الحارس الماء جرى من فاهه اللطع
و في جو الوغى الدامي ليعلو السيف و الدرع
لزاني النازل الجلد ليد السارق القطع
بحربي ضد أعدائي جرى في قهرنا القرع
لشعري السارق العادي بليل السرقة الفقع
لنور الخير إشعاع لنار الفتنة اللفع


15
لنار الفحش و الشر بجلدي المرهق اللذع
و ألقى العاذل الإفك لحبل الفرية المشع
صلاتي قد لها يجري بإرهاب العدى القطع
بفم اللائم الواشي بسم القولة الوكع
حديثي إفتراءا قد من الواشي له الوضع
كلام السوء و الإفك ليلقى حارق اللذع
سرى في قوله الواشي علوا الزور و الولع
لقدر العاشق الرفع لقدر العاذل الوضع
لرأس المعتدي الغاوي جرى منا له الهمع
بقلبي النائح الحزن يرى الساري به الهلع


16
لحقي في التلاقي حي ن هضم في الهوى الولع
و جاري فعلها الساري لأمر الفرقة النكع
يرى في جانب الوادي لفي قوى المدى النقع
و يبلى الثوب أو يفنى بإصلاح له الرقع
لديها العقرب السم ومنها اللسع و اللكع
رحلت اليوم عن داري و لي في الرحلة الودع
و يعطي خيره النامي لضرع الناقة اللمع
و يعطينا صدى الصوت بأغلى الضجة القبع
و تمشي اليوم أقدام لنا البادي بها السلع
غلا النادي به الناي جرى الوادي يرى الريع


17
بعيري أسرع الخطو بسير يظهر الرفع
على أقدار تشبيه آتى نوع آتى الطبع
بلادي بعد أسفاري إليها قد جرى الرجع
لوادي الغمرة الكبرى بماء العروة السيع
بإنسان يرى اللون جلي الجنس و النوع
مشى في السرعة القصوى بدا في سيره الهزع
بيدي القوة القصوى ليعطيها لها الضبع
لكأس الحب إن أسقى بفمي يشتهي اللطع
و أمي مهجتي الجاري لمن ثدي الرضا الرضع
لمن طول الطوى يبكي لجوعان نما الهيع


18
بفأس اللوعة القلب كعود طاله الهزع
هبوطا قد لها عندي عقابي في المدى النوع
حديثي في الهوى الساري هو الجاري له الرفع
لقد مس الجوى الحزن لقد مس النهى الصرع
لصوت الشكو و الشجو بفمي الصادر النفع
و أعدو في الهوى عادي جرى لي العدو و الولع
و يهمو دمعها العين و يهمو ماؤه النبع
تراها طاعتي العميا ء تبدو لي لها النخع
و يحيا في الغنى أهلي و قومي في الحمى القرع
و نحلي في حمى روضي له السلوان و الرضع


19
فصيل الغض للضرع يرى من فاهه الملع
جرى من صاحب العقل لأمر الحكمة النخع
ووادي الساحل البادي جرى عندي له الفرع
بسوء أو بإفك قد آتانا العاذل البدع
برمح الغدر و المكر من الواشي جرى الرضع
بذاء و الخنى يرمى بفم القائل القذع
كقياء قوله الواشي جرى من فمه التيع
بقدر العاذل الوضع بقدر العاشق الرفع
لسان السوء و الإفك بفم الحاقد الدلع
له الجاري الأذى الساري بيد الحاسد الوقع


20
غوى الواشي الخنى قال بدا في فعله الرضع
له الساري الردى الدامي لثوبي يفرض الذرع
بضعف قلبه الواشي لفيه الجبن و الكع
بأذن الغاشم الغاوي تجلي الظاهر القفع
أمير منه قد شعب آتاه الخلع و النزع
تردى الخصم في موت بحر القاتل الفقع
و عن حقي لفي رزقي جرى من خصمنا القطع
لجلدي لي فؤادي في هوانا إن هفا المصع
و تسمو عند شجعان بميدان الوغى القفع
جزور يذبح الخل لها عند القرى النقع

21
بها السلوى بها المن تراها القربة القمع
لماء الحب بالفم لدى صب جرى الكرع
و يمشي ساحل البحر على ويلاته المنع
نصحت الأهل و الخل و لي في شأنها النخع
حديثي في الحمى أخفي جرى من أجله المذع
و يغوي الحب لي يغري و سامي في الجوى الولع
غلامي في الحمى الحلو رسولي الناعم الفقع
و يشدو منه جاري في أفاق للطائر المصع
لحقي في مدى العيش وقوعا كاملا الوقع
لأرض العيش في السير جرى مني لها الفرع

22
مياه الغمرة الكبرى لمن طودي لها المذع
و سهمي في الهوى يرمى بنيل الغاية القرع
رماحي لي سلاحي في حمانا الطالع النبع
بها نار بكى الشمع يرى في الموطن النجع
بأعلى التلة العليا يرى للناظر النقع
و غالي في العلى العالي لصرح المسجد الريع
و تسمو القمة العليا بطودي الظاهر الريع
لزرعي الحصد و الجاري إليه البيدر الرفع
ومن روضي آتى الزرع و في أكلي سرى الردع
غلامي صاحب الزين يرى في حسنه اليفع

23
تماري من نخيلي قد آتى لي في الحمى القوع
بلادي جارة الوادي بها النادي ترى القيع
و بيت الوحدة العظمى ومأوى الهالك الودع
بروض الهاجس الزاهي لطيب الفكرة السطع
حزين البال و القلب تردى الحال و الوضع
و نفسي في الأسى تحيا جرى في جوفنا القطع
برأسي الأبيض العالي لشيب العلة الوشع
و أنفي قوة ألقى لشيئا قد دوى النخع
خشوعي أو خضوعي يا حبيبي فيه لي الضرع
بقلب العاشق الصبر و فيه الطهر و الورع


24
و يشفي الداء في الماء دوائي قد له النقع
و يرمي سهمه الرامي ينال القصد و الودع
بفعلي يبلغ المجد لقولي الصدق و الوقع
رسولي منه إخبارا و إعلاما آتى الرجع
لحقي عندنا جاري جهارا في الحمى الصدع
هما دمعي له الجاري لدى أشجاننا الميع
ليهوى حائط الخوف بدا في جسمه الفلع
بعير العاذل المكوي بنار الميسم اللذع
وريق الغيظ و البغض بجوفي مسه النقع
فتات اللحم تقتات عليه الفرقة الضبع


25
أهالي حارتي مثل موالي هم بها الصمع
رجال القرية الصرعى وهم الجوعى و هم الصلع
و يحمي أهله الكثر لمن غزو العدى الصنع
على جمع العدى يلقى سلاحي قد له الوضع
لجيش القائد الغازي بصف القوة الوزع
نما خيري سما نخلي ومن خيلي آتى الرجع
بحب السالك الدرب جرى في سيره القطع
جرى من خصمنا منه لقطن الزارع المشع
لديها المرأة الحبلى جرى حملا له الوضع
و يهذي مثل سكران و يمشي يبرز السكع


26
و شعري قوله الحلو أعادي فعلهم الشنع
بيد الفارس السيف حماه الرمح و القطع
إنائي فيه موجود بحفظ النافع القمع
جوادي قد شكا سقما كراعا مسه الكرع
علا العالي له الجاري جناح الطائر اللمع
عن الدعوى هو الداعي بمنعي قد له المنع
و شوك الشر بالورد يرى لي الداخل الوشع
ومن خصمي الذي يدمي لأنفي الجدع و الوكع
ومن ضرب العصا رأس عدوي يحدث الفرع
و عندي يحدث الجاري لرأس الفتنة السلع


27
هجاه الخصم بالشعر بدا للشاعر الرقع
لنار القيل و القول لمنه القائل اللسع
و يسمو في الحمى ينمو لنا في الغاية الشرع
بسيف القتل و الموت فخصمي مسه النقع
لفعلي بهجة النفع لقولي حجة القطع
كجيش للحمى يغزوا لشيب المفرق اللفع
و مالي قل قد ضاع و ما جاري له الريع
و صدري قوة ألقى لريحا يصدر النخع
و جاري للحمى الحامي جرى في دفعه المتع
بيدي راحة الروح و ريح الروح و الجمع


28
حلا لي في الوغى الدامي لقوس الرمي و النزع
سكين الذبح فالشاة جرى من حده النخع
عظامي الكائن الحي بسقم إلتوت الكوع
طعامي فيه موجود بطوبى أكلنا القنع
لقومي في حمى الذل بوقع الفرقة القشع
برأس الفتنة الجاري بسحق القملة القصع
كسانا في ليالينا بستر العورة الصنع
جرى سيري ولي الساري لمن باب الهوى اللمع
جوادي في الحمى يعدو و مني ما له الضرع
دهاءا أو ذكاءا قد لديه الصاحب اللذع


29
خضير الروض بالأرض نما طول المدى الرجع
بلاد الخير و النفع يرى في قلبها النقع
يخيط الثوب بالخيط بفم الإبرة الصنع
مشى في ثورة الفوضى لبحر الهائج الهزع
هو الصافي هو الشافي حليبا دره الضرع
بأقدام الأذى جاري لوجهي ضربة النكع
علا نور الضحى البادي إذا ولى الدجى الريع
بأرضي الخضرة الراعي لمرعى يطلب المرع
بوجهي الضاحك الثغر و بادي الذقن و اللطع
لها الأخبار إشعار جرى في النشرة الذيع

30
لعند الهول بالعدو لظبي الشارد المزع
بروضي الخصب والعذب لمائي بان لي المرع
بيد المالك الراعي لأنغامي جرى المشع
و ثوبي قد آتى الزاهي لصوف الغزل و الوشع
بيدي تكمن القوى على أرضي فلي الوضع
و بئر الخير قد منها فماءا يذهب اللطع
سقى أرضي روى روضي لمن بعد الردى الرجع
و يجري في الحمى الوادي يرى للناظر النقع
دواهي الدهر بي حلت و حمى سقمنا الربع
ترى يعطي لنا البحر لعند الشاطئ الودع


31
إلى ماء لها نوق بشرب الهيم و الهيع
و غالي الدرهم الحالي و جاري وجهه الطبع
و أغراض المنى جاري بمغزى كسبها اللطع
لها جلد الردى الزاهي بها سم الأذى القرح
و ينمو قدره الغالي بسوق التاجر الفرع
و أشجاري بأعوادي يرى في الغابة القطع
لمال الرزق باليد لجاري نيله المشع
لمن وقع الصلى الحامي رصاصي مسه الهيع
لها دنيا الردى الوقع لسيف الضرب و الوقع
جرى عند المنى السامي بسير العاجل الرقع


32
قبيح سمه المعطي بذيل العقرب اللسع
لفي دنيا العلى حين يطير الطائر اللذع
تراها البهرج الدنيا و فيها يشتهى الزرع
يجيئ الموت كالخصم بدهر يطلب الفزع
و فيها غابة البطش ليحيا السبع و الضبع
يريد الذلة الضبع يريد العزة السبع
صعودي طوده العالي حمى الغالي جرى الفرع
لشيخ حين إصرار قيام يكمن الرقع
و يجري في الحمى الوادي و يسري عنده الفرع
بجو الحرب و السلم ليجدي ينفعنا القنع


33
خيولي في خيالي قد نواصيها لها الميع
فرارا أو هروبا من حروب قد هوى اللكع
جوادي في الحمى يعدو له الإجلال و البدع
على الأكتاف محمول يرى نعشي يرى الرجع
لحجم القرح و الجرح بجسمي ذالك الشيع
بسوط البطش و الضرب لجلدي الواقع القطع
طعامي منه في جوع فما قد طاله الشبع
وزرع الشر لا ينمو لزرع الخير فالريع
بسوط الضرب و الحرب لظهر ما جرى الرقع
ببطن الصاحب الواني بسقم يؤلم القطع


34
ببئر الماء و الخير لدلوي العامر النزع
بأشجاري يرى وصفا جميلا الغصن و الفرع
و أطياري لنا تشدو و أبقاري هي الفقع
و حق الرزق بالصدق آتى في الرمية القرع
إذا هبت علت الريح علا في أفقنا النقع
بحزني قد هما الدمع كما فيضا جرى الطبع
طعام الفكر و الذكر ببالي في المدى الشبع
قرأت الذكر بالشكر علا في الرقية السمع
و أهدافنا لدى الرمي بسهمي يبلغ الرقع
وماء الخير و الجود بحضن إحتوى الصنع


35
به الدولاب أثواب غلا في قدره الجزع
و تجري قدرة الرب لخلق الخلق و الطبع
بطود القرية الصغرى جليا للورى السلع
لها الأشياء تفريق بنا التوحيد و الجمع
كحمقى القوم أو صرعى و حل الحزن و الجوع
سراب الوهم قد بان بربعي لي له الريع
لشمس العمر بالموت بدنيا المغرب النزع
عجين الخبز و الخير لبادي فيه لي الريع
لبئر الخير إن فاضت بماء الغمرة النقع
على جيدي الهوى حبل ليلقى عنده الصرع


36
و قلبي قد هفا مال جرى في ميله الصدع
طغت السلوى لدى السلم علت الشكوى به الروع
قريبا أو بعيدا لي يرى في الساحل الريع
بأمر الخوف قد ضقت فذرعا من آسى الذرع
بشعري أو لدى نثري جرى في المطلع الرفع
بيدي قد جرى وقعا لحب في الحمى الرصع
حلا لي الساحل الزاهي و معمور هو الربع
بسوق الكيل و الوزن ليجدي نفعه الصوع
و تحلو النزهة الكبرى لسعر التحفة الضيع
بكيل الزرع و القمح يرى في كيلنا الطبع


37
و جيبي طول أهوال و فقر طاله النقع
و ربع الشر كالقفر و ما وقعا له الريع
و شعر الرأس فينان بشعر المنتن الضبع
حدادا أذرف الدمع بعيدي يلبس السفع
له الإجلال تشبيها بفرو ما له السلع
بعيري قد مشى يخطو بدا في مشيه الظلع
بها أذني جرى السمع و يبدو القرط و الفرع
لديها الشكل و الغنج و في ويل النوى الفجع
برأس الشيخ و الشاب يرى في الروعة الصنع
بدنيا واحتي الخصب ومن نخلتي علا الطلع


38
و طول العمر في الخير آتانا النفع و الصنع
و لحم القلب من سيف مآسي تقطع البضع
لتاج الحب قد مني جرى في أخدنا القرع
و تنمو بذرة الحب جرى للتمرة الفصع
لسيف الضرب و الردع بيد الصنعة الطبع
لكل الشئ في دنيا وجود الأصل و الفرع
أنا في النصرة الكبرى فمالي الصحب و الربع
وداعي للحمى الجاري و لي في الفرقة الودع
لوادي الحب إن يجري جرى منا له الجزع
و أمر الحب للصب بدنيا الزينة البدع


39
ومن بئر الهوى دلوي بماء قد لها الطبع
سما في منزلي الدرع نما في موطني القرع
و يعطينا الهوى النفع و يهدي للهدى الشرع
شيوخ من شباب قد جرى حرمانهم الربع
بدرب السير فالبادي وساري وجهه الشرع
و قفر الكره لا أهوى و روض الحب فالرتع
أسير الصب بالكره بدنيا الحب و الطوع
و يجدي نفعها الأقوى لفي دار الوغى القرع
لأفعى سمها الدامي بموت القاتل اللذع
لرعد الشوهة الصوت لبرق الشهرة اللمع

40
نما النامي سما السامي بطود القمة الوشع
ومن روض الهوى يجري لنا في نفعنا الكسع
سمت في المنزل العالي بأوطان الحمى القوع
و فيها الغالب الغالي مراعي قريتي الوشع
حمامي قد شجاني في نواح لي يرى الريع
لفرد الذوق و اللمس يرى الدنيا له السمع
و فيه المصنع المبني بأرض الصنعة الصنع
و غالي العقد بالماس و در لي بدا الردع
بزين الزينة المثلى لحسن المرأة الفرع
و جاري أخدها الحالي نواصي قومنا السفع


41
ومالي أترك الغالي و حالي عندكم الودع
كتاب الشعر و الحب أنا مني له الوضع
أناشيدي تغنى لي لشعري النشر و الطبع
بيدي الصنعة المثلى و شخصي الماهر الصنع
تغيب الكسرة الكبرى بشعري النصب و الرفع
بشعري الصورة المثلى طباق بعده السجع
حملت الشعر في ظهري لحمل الحامل الوضع
بربع الشعر و النثر معاني لي بدا الريع
لأشعار الغنى السمع لأخبار الهوى الشيع
لنثر الرحمة النفع لشعر الحكمة الصرع
لنور الحكمة النفع لنهج السيرة الشرع
متاعا يشتري الجمع بسوق المتعة البيع