ما تزال قناة ميدي ان تيفي تعيش الكثير من المشاكل في عدة مجالات أهمها الجوانب المتعلقة بقلة الموارد البشرية التي تقف مانعا أمام تطور القناة، الى جانب مشاكل الضغط النفسي الذي يتعرض له العاملون والصحافيون بالقناة التلفزيونية .حيث يتم تقديم نشرات الاخبار تحت ضغط نفسي رهيب ونقص فادح في الاطر والموضبين والصحافيين المتخصصين ما لا يتناسب مع مقومات أي قناة اخبارية في العالم, ويبدو أن المدير الجديد ماض في ارتكاب الخطأ ذاته الذي وقع به سابقه حينما تغاضى عن إجراءات التوظيفات العاجلة و توفير الامكانات البشرية اللازمة لانطلاق شبكته الاخبارية وجرت عليه احتجاجات واسعة…ويشتكي بعض العاملين من الغرق في دوامة الإنتاج الكمي وتكليفهم بإنجاز مجموعة من المواد الاخبارية المختلفة بشكل سريع و متواصل وفي آن واحد إلى حد الوصول الى حالات من الدوران وخفقان القلب وفقدان الوعي أو الانهيار التام.وحسب مصادر من داخل القناة فإن المدير الجديد حسن خيار أقدم في الأيام الأخيرة على ممارسة مجموعة من الضغوطات القوية والتحرشات على مدير قسم الأخبار بالقناة ، تسببت في اصابة هذا الأخير بانهيار عصبي حاد أمام أنظار الصحافيين و العامليين، نقل على إثره بشكل مستعجل إلى مصحة خاصة بمدينة طنجة.هذا ويذكر أن المدير الجديد، الذي وصف عدد من الموظفين قراراته ب"الارتجالية" و"السلطوية"، وضع مجموعة من الشروط لصحافيي القناة، حيث سبق أن راسل موظفي مكتب الرباط عبر مديرة الموارد البشرية وأخبرهم بقرار إغلاق مقر الرباط وبضرورة الالتحاق بمقر القناة بطنجة في أجل أقصاه 18 يوليوز الجاري، كما قرر إغلاق استديوهات منطقة بنسليمان دون الإشارة إلى مصير مستخدميها.من جانب أخر, تعيش إذاعة "ميدي 1 راديو "، على وقع غليان في صفوف العاملين بها، بعد قرار وارد يقضي بنقل جل الصحافيين بالإذاعة الى مقر القناة التلفزيونية بالمنطقة الصناعية حيث المقر الرئيسي لقناة "ميدي ان تيفي" والتي تفتقر إلى أبسط الخدمات و ليس بها إلا مطعم صغير فارغ و مرحاضين معطلين في غالب الاحيان لكل العاملين في القناة, إضافة الى صعوبة التنقل التي تستغرق ساعة كاملة في حالات الذروة بين القناة ومركز المدينة واعتبروها خطوة غير قانونية ,حيث هيأ لهم مكانا داخل القناة كان في السابق مرأبا للسيارات. ويبدو أن تعيين المدير العام الجديد في قناة "ميدي 1 تيفي" ، لم يصاحبه إلى الآن أية ارتسامات ايجابية كما كان منتظرا. وأن إدماج الإذاعة والتلفزة في قناة طنجة لن تكون إلا صورة مطابقة للقناة الاولى وتحمكها إدارة متسلطة و مستبدة.