مع قهوة هذا الصباح العرائش تدرج ضمن المدن التي اصطلح عليها بريف المدن الحماق والمعتوهين الحميروالبغال والعربات المقطورة محملة بالقادورات والنفيات تجوب بشكل يومي أهم الشوارع وقطيع الكلاب العقور والقوارض تشكل تهديد خطير للمواطنين . • عن أي تأهيل للمدينة يتحدثون ؟ عن العشرات من الحماق والمعتوهين الذين يحتلون أبواب العمارات وأركان المدينة ذهابا وجيئة يقلقون راحة الزوار العابرين للمدينة وهم يتناولون فطورهم بالمدينة ومنهم من يرحل على عجل دون إتمام وجبة الفطور. • عن أصحاب الميخالة يستيقضون ولا ينامون دهابا وجيئة بالعشرات وبشكل يومي وعادي تشاهد العربات المقطورة بالبغال والحميروهي تجوب أهم الشوارع بالمدينة شارع محمد الخامس مرورا بساحة التحريرعلال بن عبدالله الشرفة الأطلسية يعبرون بجانب المقاهي التي تستقبل زوار المدينة وهم يتناولون الفطور فأينما وجدت حاويات القمامة إلا ويبعثرونها ويأخدون مايشاؤون ويتركون الباقي منتشرا أرضا في تجاهل تام لما تخلفه هذه العربات من روائح كريهة وتشويه للمدينة وضرب في الصميم للبيئة والطامة الكبرى أن هذه النفايات التي يجمعونها تذهب إلى ضواحي المدينة لإطعام الماشية – وهذا موضوع آخر- • عن القوارض والكلاب الضالة العقور بقطيع تتجول بحرية تامة في تهديد صارخ على سلامة المواطنين هذا على مستوى قلب المدينة أما الضواحي فحدث ولا حرج .الشيئ الذي يمكن معه القول أن مدينة العرائش أدرجت ضمن المدن النادرة بوطننا العزيز والذي اصطلح عليها ريف المدن فإلى متى يظل هذا الوضع قائما ؟ سؤال نوججهه لكل من أوكل إليه أمر تدبير شؤون المدينة وعلى رأسهم المجلس البلدي فهل من تدخل مراعات لشعور المواطنين الذين لاحول لهم ولا قوة مع هذه الظواهر الدخيلة على المدينة التي عاصرت الفنيقين والقرطاجين والرمان و ذكرت حدائقها الغناء في تاريخ الأسطورة اليونانية اسبرديس مدينة التفاحاث الذهبية الثلاث .