عبد القادر صبيتي - طنجة افتتح منتدى الفكر والإبداع بطنجة مساء يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان بصمات فنون المدينة بمدينة طنجة دورة الصحفي محمد المريني بفندق الريف . وعرف حفل الافتتاح تقديم كلمات المنتدى والجهات الداعمة وتكريم الصحفي محمد المريني وتخللت الحفل فقرة فنية أداها جوق مشاعل برئاسة استاذ محمد البشير بنيحي وغناء الفنانة الموسيقية والمطربة الواعدة إيمان بنيحيى التي غنت لمحمد عبد لوهاب وفيروز وميكري.
قدم حفل الإفتتاح الكاتب المسرحي الزبير بن بوشتى أشار فيه الى ان الدورة تكرم الصحفي محمد المريني وان ضيفة المهرجان هي مدينة العرائش بمثقفيها ومبدعيها وسنمائييها وان الدورات السابقة للمنتدى خصصت الأولى لمدينة طنجة والثانية خلال السنة الماضية لمدينة الناظور، و الدورة الثالثة 2016 تخصص لمدينة العرائش كضيفة شرف، ، و تكرم في ختامها المترجم والسيناريست محمد بن عبود وختم كلمته بالاخباربالغاء حصة السينمائيين الشباب بسبب غياب توفرهم على تاشير العرض مضيفا ان الهواة لايتوفرون على تاشيرة ورخص للتصوير ولهذا تعدر عرض انتاجاتهم مذكرا بانه يمكن عرضها مستقبلا .
وتناول الكلمة رئيس منتدى الفكروالثقافة والابداع و مدير المهرجان خليل الدامون ورحب بجميع الضيوف والمبدعين والمشاركين في الدورة الثالثة لمهرجان الثقافة والفكر والإبداع وحيا جميع الداعمين للمهرجان من مجلس جماعة طنجة ومجلس الجهة والعمدة ومندوبية الثقافة ومندوبية وزارة الاتصال وبيت الصحافة ، وابرز ان المهرجان يكتسي طبيعة خاصة ومختلفة عن المهرجانات الأخرى فهو مهرجان ثقافي بالمفهوم الذي يحدده البيان التأسيسي للمنتدى القائم على تبني ونشر ثقافة الحوار وإحترام الرأي والرأي الآخر والإنفتاح على كل المكونات والآراء الهادفة إلى الفكر الخلاق، والإبداع الراقي والقائم أيضا على نبذ كل ما يمت إلى ثقافة الإنغلاق والكراهية وتبني التعددية والاختلاف ونشر ثقافة المدينة الحديثة والتواصل بين المدن المنفتحة بعد الناضور نستضيف العرائشالمدينة الضاربة في التاريخ المعطاء بمثقفيها ومبدعيهاونستضيف شخصيات للحوار حول قضايا تشغل الراي العام . وتحدث عن موضوع الدورة وهو ثقافة الصورة من خلال عروض السينمائيين والتشكيليين حول اشكالات الصورة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وختم كلمته بعرض البرنامج العام للدورة الذي يعرف تكريم محمد المريني من طنجة ومحمد بنعبود من العرائش وشكر جميع الجهات الداعمة والمعهد الفرنسي ومؤسسات القطاع الخاص. نائبة عمدة مدينة طنجة فتيحة الزاير ذكرت بالمجهودات القائمة لتحسين جودة الفكر والثقافة و الدور الذي يعلبه مجلس العمدة إلى جانب مجموعة من الجمعيات الوازنة للدفع بالمستوى الثقافي والفكري والفني واستعداد المجلس لعمل ثقافي واجعوي اكبر لفائدة المدينة. وعبر المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بطنجة العربي المصباحي عن سعادته بتنظيم المهرجان لسببين كونه يجمع ثلة من مثقفي مدينة طنجة والثانية جمعه بخيرة من مبدعي ومثقفي واساتذة العرائش مبرزا الدور الحضاري والثقافي الذي لعبته حاضرة اللوكوس ومدينة البوغاز على مر التاريخ. ونوه الشاعر محمد عابد بالمهرجان كونه جسرا للتواصل والابداع ببين مثقفي العرائشطنجة،وكون مدينة طنجة هي المركز والقاطرة لأي تنمية ثقافية بالجهة. الإذاعية زهور الغزاوي باذاعة طنجة قدمت كلمة في مسارالصحفي محمد المريني، الذي بدأ الحياة من الدروب الضيقة لطنجة العتيقة و تسلق تلالها، فتشبعت روحه بنسائم الحرية. قبل ان تمر بمرحلة من حياته بثانوية ابن الخطيب المنارة التعليمية كما قد م أحد طلاب المعهد الذي يشتغل به شهادة في حقه باللغة الفرنسية، عبر فيها عن حسن معاملته كاأستاذ وكقدوة وتحدث عن مهنيته العالية . وافتتح تكريم المريني عرض فيلم وثائقي من انتاج منتدى الفكر والثقافة والابداع حول حياة المريني اكد فيه على التعدد الثقافي بطنجة بروح نوستالجية عن المدينة والناس واسترجاع ليوميات من حياة الصحفي ببيته وشهادات عن حياته يقدمها بلسانه عبرفيها عن شغفه بحب القراءة ومتعة المعرفة وتحدث عن تجربته الصحفية المزدوجة بالفرنسية والعربية تم تحدث عن تجربته في مشروع مع زوجته رفقة مجموعة من الشباب بصفة خاصة النساء وكانت الفكرة ان تكون الجريدة محلية وجهوية تهتم بالجهة وتم عقد استشهار مع شركة من خلال عقدة اشهار وتم تجهيز الجريدة بواسطتها بحواسيب واحتكم فيها باخلاقيات المهنة في الاشهار تم اشتغل في جريدة اخبار الشمال وخلق جريدته واشتغل في لاكرونيك مبرزا ان الصحفي في كتابته يكون مقيدا بالخط التحريري للجريدة كما اشتغل مع الجريدة الاقتصادية le coté libre وهي جريدة اقتصادية ومن خلال تجربته مع الصحافة في طنجة اختار ( كافراد )لانها منظمة دولية بعدما عرضت عليه عدة اعمال وانقطع عن الصحافة وعندما خرج منها عادالى الصحافة من جديد كما عرضت شهادات عن انخراطه في العمل الجمعوي بالمدينة من امراح الى دار البارود هناك كانت اولى خطواته بالمدينة القديمية وتجربته التعليمية ، واختتم الشريط بعرض شهادات لزوجته كشفت الروح الانسانية وتعامله الاجتماعي مع كافة الشرائح الاجتماعية ونزاهته في العمل الصحفي والتزامه بالمبادئ والقيم الاخلاقية للمهنة.كما اكدمستثمرون تشجيعه لهم على الاستثمار في العمل الثقافي وقدم الشباب شهادات أكدت مساندته للعمل الثقافي ومهنيته في العمل كما لم يفت المريني في الشريط الحديث عن اوضاع الصحافة. وقدم له سعيد كوبريت هدية باسم بيت الصحافة وذكر ان في زمن الزعيق الاعلامي يبقى محمد المريني ايقونة الصحافة في مدينة طنجة"علمنا محمد المريني ان ندافع عن رسالة المدينة وصدقية الكتابة وحيادنا في صياغة القصاصة والبخث عن الاستقلالية"كما قدم له اصدقاؤه التشكيليون هدية بمناسبة تكريمه. واعتبر مندوب وزارة الإتصال بطنجة الذي قدم بنفسه هدية للمحتفى به تكريم الصحفي المريني هو تكريم لرجل كبير وصحفي كبير في مدينة كبيرة.وتحدث خالد المرابطي فيشهادته عن استفادتة من تجربته ونصائحه في عمله بالجريدة الالكترونية طنجة 24 واكد طلبته بالمعهد من خلال شهاداتهم على جميل الاعتراف بالشخص وقيمته الثقافية والاجتماعية . كا تقدمت نائبة مجلس طنجة سمية فخري وو شحته بهدية تكريمية، تناول المكرم محمد المريني الكلمة، تقدم من خلالها بخالص شكره للمنظمين، وكذا زوجته التي قال أنها وقفت إلى جانبه في درب العطاء، حيث وجد فيها الزوجة والصديقة والمستشارة النصوحة. كما شكر المواطنين والثقافة التي وصفها بالمناضلة لأنها تسير ضد التيار على حد تعبيره، معرّجا على تعريفها بكونها مفهوم واسع، مقتسما مع الجميع هذا التكريم ومع الشباب أيضا الذين قال عنهم أنهم يخلقون التوازن فيما يسمى بطنجة الكبرى والتي لن تكون كذلك إلا بإعادة الإعتبار للثقافة. هكذا، وبعد وصلة موسيقية، تم المرور إلى حفلة شاي أقامها منظمو المهرجان على شرف الحاضرين والحاضرات. هذا وقد تليت الفاتحة ترحما على روحي فقيدي الفن السينمائي والموسيقي بطنجة الراحلين العربي اليعقوبي ومحمد العربي العوامي اللذين وافتهما المنية مؤخرا..