نظمت التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بمركز طنجة ندوة فكرية حول موضوع "التعليم العمومي بالمغرب. قضية الأساتذة المتدربين نموذجا"، وقد شارك في تأطير الندوة كل من الأستاذ الجامعي محمد منير منير الحجوجي صاحب كتاب "القوات المسلحة الإيديولوجية" وأيضا الأستاذ الصادق الرغيوي نائب الكاتب الوطني لنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل والأستاذ رضوان مرون أستاذ متدرب بمركز طنجة.
وقد تطرق الأستاذ محمد منير الحجوجي إلى هندسة التعليم بالمغرب، بحيث قسم التعليم بالمغرب إلى 5 أنواع، النوع الأول هي المدرسة المولاوية وبعدها معاهد البعثات الأجنبية وبعدها المعاهد الخاصة والمدارس الخاصة وصولا إلى النوع الخامس وهو المدرسة العمومية التي لا تنتج سوى "الخماسة" الذين في نهاية المطاف سينتهي بهم الأمر في مصانع الرأسمال خلافا للمدارس الأولى المولاوية والبعثات الأجنبية فهي تنتج النخبة التي تسير البلاد . واعتبر الأستاذ الحجوجي أن الحل هو مدرسة واحد للجميع، مدرسة عمومية واحدة وليس 5 أنواع من المدارس. أما الأستاذ الصادق الرغيوي فقد تحدث عن المشاكل التي يواجهها اليوم قطاع التعليم بالمغرب، وأن ملف الأساتذة المتدربين هو جانب يعكس هذه المشاكل التي يتخبط فيه القطاع، كما تطرق الأستاذ الرغيوي إلى مسألة إجهاز الحكومة الحالية على مكتسبات الشغيلة بصفة عامة والشغيلة التعليمية بصفة خاصة التي قدمت في سبيلها تضحيات لمناضلين.. بحيث قال الرغيوي أن ميزانية الحوار الإجتماعي لحكومة بنكيران مع النقابات لم تتجاوز مليون درهم في حين أنها كانت 22 مليون درهم في عهد عبد الرحمن اليوسفي و17 مليون درهم في عهد ادريس جطو و12 مليون درهم في عهد عباس الفاسي، وهذا ما اعتبره الرغيوي تراجعا خطيرا على مكتسبات الشغيلة المغربية. في حين رضوان مرون الأستاذ المتدرب بمركز طنجة، فقد تطرق لموضوع نضالات الأساتذة المتدربين واعتبرها نضالات مشروعة وعادلة تروم إعادة الإعتبار للمدرسة العمومية والتعليم العمومي، وكذلك استنكر القمع والعنف الذي يتعرضون له مإجابة وحيدة على مطلبهم العادل، كما أن الأستاذ رضوان مرون أكد على عدم التراجع ولو بخطوة واحد في إطار معركة إسقاط المرسومين لأن لا يمكن لتضحيات أكثر من 5 أشهر أن تذهب أدراج الرياح. وقد عرفت الندوة نجاحا كبيرا وحضورا كثيرا وتفاعلا كبيرا من طرف الحاضرين أغنوا النقاش بتدخلاتهم المهمة.